توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدق «أبوثور» وربح «أبومروان»!

  مصر اليوم -

صدق «أبوثور» وربح «أبومروان»

بقلم : حمدي رزق

صدق الشاعر عمرو بن معد يكرب (أبوثور)، حين قال: «لقد أسمعت لو ناديت حيـًا / ولكن لا حياة لمـن تنادى».. مضت ٢٤ ساعة، ٤٨ ساعة، ٧٢ ساعة، ودخلنا فى الأسبوع الثانى، وعلى الطريقة الكلثومية تندرا، سنين ومرت زى الثوانى، سنين بحالها، ولم يصدر بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر فى شأن جماعة الإخوان الإرهابية.

كسب الأستاذ وحيد حامد «أبومروان» الرهان، ولم يصدر البيان (المرتجى)، وكان «أبومروان» راهن، وكثيرون على عدم صدوره، تمنيت وغيرى على الهيئة الموقرة إصدار بيان للعالمين فى شأن الجماعة الإرهابية، توصيفا شرعيا واضحا لا شية فيه، قاطعا بإرهابيتها وخروجها عن صحيح الدين.

بالمناسبة بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية، كما يقول الباحث «محمد أبوالعيون»، صدر كإجراء استباقى، وبمجرد شعور الهيئة أن جماعة الإخوان تمثل خطرًا على سلامة وأمن المملكة، أى أن كبار علماء المملكة أرادوا تحصين وطنهم من خطر الإرهاب الإخوانى «المحتمل».

يبدو أن المستقر عليه أزهريا لا حاجة لبيان إضافى، اكتفى (المنتسبون للأزهر الشريف) بالتذكير ببيانين أصدرهما الأزهر ضد الجماعة الإرهابية، الأول فى شهر (فبراير) من العام الماضى، للرد على بيان الإرهابية دعت فيه للفوضى فى مصر، والثانى تعقيبا على القبض على الإرهابى محمود عزت (صحيفة الوطن).. حتى لا نطلب بيانا جديدا!.

قلنا تحوطا، ما صدر قبلا مر عليه زمن فطواه النسيان، الصلاة فى حب الوطن يستحب فيها تجديد الوضوء مطلقًا، حتى ولو لم يَمضِ زمن، يحصل به التفريق بين (البيان الأول)

و(البيان المرتجى)..

ولكن أنت تنفخ فى رماد، للذكرى، وذات يوم، فى ١١ نوفمبر ٢٠١٣ أقام بعض العاملين بالأزهر الشريف بكفر الشيخ دعوى قضائية مطالبين بإلغاء تعيين يوسف القرضاوى (مفتى حلف الناتو) بهيئة كبار العلماء بالأزهر لفقدانه الشروط الجوهرية لشغل الوظيفة.

وذكروا فى دعواهم أن القرضاوى أدلى بتصريحات وأقوال وفتاوى من فوق منبر مسجد «عمر بن الخطاب» بالدوحة، تتضمن المساس بأركان الدولة المصرية، والإساءة إلى الشعب المصرى، ما يفقده شروط الاستمرار فى هيئة كبار العلماء.

صمت الأزهر (شيخا ومشيخة) طويلا، فى موقف سلبى تماما، وبعد علم القرضاوى برفع القضية، وخشية طرده من هيئة كبار علماء الأزهر بحكم قضائى، ما يمثل حرجا، قدم استقالته مرغما، فما كان من شيخ الأزهر إلا إصدار قراره رقم ٨ فى ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣، بإنهاء عضويته للاستقالة، وليس نزولا على دعوى العاملين بالأزهر فى كفر الشيخ.

فأسدل المستشار الجليل «محمد عبدالوهاب خفاجى» نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس المحكمة، الستار على قضية القرضاوى فى هيئة كبار العلماء، باعتبار الخصومة منتهية، وألزمت المحكمة شيخ الأزهر بالمصروفات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدق «أبوثور» وربح «أبومروان» صدق «أبوثور» وربح «أبومروان»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon