توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح»!

  مصر اليوم -

«جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح»

بقلم - حمدي رزق

الفيس بوك مفطور، مقلوب مصرياً وسعودياً على حكاية «سعدية الحزينة»، صدق اللى قال: «جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح»، ست غلبانة وعلى قد حالها جاوزت السبعين، تمنت على الله «عمرة»، ولكن اليد قصيرة والعين بصيرة، وشاع خبر اشتياقها لزيارة قبر النبى عليه الصلاة والسلام.

تلقف جارها الذئب الرابض فى الدغل شوقها للزيارة، وأوهمها عبر شقيقته بأنه وهبها عمرة مجانية شكراً لله على شفاء ابنه من مرض عضال، فرحت السيدة بقدوم الخير على أيدى المحسن الكريم الذى بالغ فى كرمها، ولم يتركها إلا بعد أن أوصلها إلى مطار القاهرة بنفسه وفى سيارته الخاصة ثواباً ومكرمة، وفى المطار احتال على العجوز إحراجاً، وحمّلها شنطة ملابس إلى صديق سعودى سيتولاها هناك، استغل الذئب جهلها، واشتياقها للزيارة، وخشيت أن تعود إلى قريتها «درين/ نبروه» خائبة الرجاء، بعد أن ارتدت الأبيض، قبلت على مضض وبتطمينات من المحسن الكريم.

وفى مطار جدة سقطت مغشياً عليها من هول الصدمة، شنطة «ترامادول» حملتها دون أن تدرى، وما إن علم الذئب المخادع حتى اختفى تماماً، فص ملح وذاب، وجارٍ البحث عنه شرطياً، وفق محضر شرطة، حررته ابنتها «هدى»، حمل رقم 44 أحوال بمركز شرطة نبروه، اتهمت فيه جارتها وزوجها وشقيقها بالتسبب فى القبض على والدتها.

الجيران تجمعوا فى بيت ابنة الحاجة سعدية يتميزون غضباً على غضب، وكلهم رجاء أن تتدخل السلطات المصرية لإطلاق سراح سعدية الحزينة، وأن تتفهم السلطات السعودية حقيقة موقف هذه السيدة المسنة، التى سعت لزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، فسقطت فى حبائل تاجر مخدرات يستغل شوق الغلابة للعمرة لتهريب المخدرات إلى الأراضى السعودية.

القصة التى شاعت تحتاج إلى عطفة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يترفق بحال سيدة مسنة ومريضة سقطت ضحية عصابة تهريب مخدرات، طيبة السمعة على نحو ما سجل مَن أثق فى نزاهتهم من كرماء الناحية كما الشيخ سعد الفقى، الذى يكاد يجن من هول ما حدث لمَن هى فى عمر والدته، وشهادته بأن «الحاجة سعدية بريئة»، شريفة عفيفة، ممن تحسبهم أغنياء من التعفف.

وأتمنى على ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، أن ينظر فى أمرها، ويبحث قضيتها، ويكرمها فى ضعفها، ويمسح الألم عن نفسها، ويجبر بخاطر ابنتها وأهلها، مثوبة إلى الله تعالى ورسوله الكريم، الذى ما خرجت من بيتها إلا لتزور قبره الشريف، صلى الله عليه وسلم.

أعلم أن وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار وجّه المباحث بتقفى أثر هذا المجرم، الذى أوقع سيدة فى عمر جدته فى شر أعماله، وسيسقط قريباً، خاصة أن شقيقته من جيران السيدة سعدية، وهى مَن نقلت إليه رغبتها فى العمرة، وسعت إليها، وسنسمع عن سقوطه قريباً.

وأتمنى على وزير الخارجية، السيد سامح شكرى، أن يتواصل مع السلطات السعودية بشأن هذه الجدة الطيبة، ست غلبانة أول ما خرجت من بيتها سقطت على وجهها، ويكثف الاتصالات لعل وعسى يجعل الله لها مخرجاً بسعيه، ويكلف قنصل مصر فى جدة بمتابعة القضية وتوكيل محامٍ محترم حتى لا تأخذ القضية مجراها بعيداً.

الست ممكن تموت فيها، ولولا أشق على السيد الرئيس، لخاطبت مكتب سيادته أن يُولِى قضية هذه الجدة المصرية الطيبة عنايته، ويكرمنا جميعاً فى شخص هذه الجدة الحزينة وينقذها من مصير تتَرَّت فيه دون أن تدرى..

يا رب فرجها من عندك، وبراءتها من حولك، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلى العظيم.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح» «جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح»



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon