توقيت القاهرة المحلي 10:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح مروان محسن..

  مصر اليوم -

ذبح مروان محسن

بقلم : حمدي رزق

أسهل حاجة، تذبح بحروف صغيرة، وتعلق الذبيحة كاللحم المكشوف على حائِطك الإلكترونى، تذبح من تشاء بغير حساب، وتقطع وتشفِّى وتتشفَّى، وتشيّر تشييرا كثيرا، دون أن يجفل لك جفن، أو تقشعر شعيرات بدنك، وتغسل يديك من دم الضحية بالماء الدافئ والصابون المعطر، وتمسح ايديك فى فانلة مروان محسن!.

لا تثريب على المحبين من الأهلاوية الأصلاء، واخدين على خاطرهم من ولدهم مروان، لكن جماعة الشبيحة المتمنطقين بالسكاكين المسنونة، جماعة إذا وقع الكابتن هاتوا السكينة، سنوا سنانهم، وتكالبوا على الكابتن مروان محسن، وهات يا تقطيع شنيع، مثل هذا التنمر لم تر عينى.

دفاعا عن شاب يجتهد كثيرا ويعانده التوفيق مرارا، لدرجة أنه كاد يفقد الثقة فى موهبته، وصار عقيما فى الآونة الأخيرة، ما يجلب عليه ضغوطا هائلة، تخيل مروان يلعب تحت ضغط عال، ومطلوب منه أن يحول كل فرصة لهدف فتطيش كراته بشكل يضاعف أزمته التهديفية، والجمهور لا يرحم، الجمهور عنده حق، مروان تأخر كثيرا عليهم فى تقديم بعض السعادة.

بالله عليكم كم منا يصادفه عدم التوفيق الذى بات عليه مروان، يقينا كثير، وكاتب هذه السطور يعانى كثيرا من عدم التوفيق ولفترات وتطيش حروفه، وتعقم مولدات أفكاره، ويصبح فى عرض كلمة حلوة تنير له الطريق من صديق.

ومثل هذا يحدث كثيرا مع كثر، ولكن مروان على الشاشة، مروان تحت الضوء، وعدسات الكاميرات لا ترحم، وكلما أخفق تضاعف إخفاقه، بات الإخفاق يلازمه، والسكاكين تلاحقه، واللعنات تتنزل عليه مع كل ظهور بفانلة الأهلى أو المنتخب، يصفرون عليه استهجانا.

هذا مناخ يخنق العبرات فى الصدور. مروان ليس مفروضا على أحد، ولا يلعب بالواسطة، وكل مدربى الأهلى والمنتخب يختارونه كرأس حربة، كل هؤلاء مخطئون، كل هؤلاء من الخبرات المصرية والأجنبية لا يفقهون فى الاختيارات، يقينا يرون فى مروان غير ما نراه، ويصبرون عليه كثيرا، لأنهم بخبرتهم يعلمون أن العقم التهديفى يحدث مع كبار الهدافين، ونموذج لاعبنا الكبير محمد صلاح الذى يغيب كثيرا، ويعود مجددا، وفى كل مرة يخالف التوقعات المتشائمة، هذا حال الهدافين فى العالم، لعل مروان يعود مجددا.

أعذر الغاضبين من القبيلة الحمراء، مروان ليس فى حالته الطبيعية منذ الإصابة الأخيرة، ولكنه عاد ويطلب عونا إضافيا، دعما نفسيا، مؤازرة جماهيرية، كرته الأخيرة اصطدمت بالعارضة، نفذها كما يقول الكتاب (فصل تسديد ضربات الجزاء) لكنه التوفيق الذى تخلى عنه حتى فى أحلك اللحظات التى مر بها فريق الأهلى فى مباراة «بالميراس البرازيلى».

لو دخلت تسديدة مروان المرمى لرفعت السكاكين عن رقبته، ولو هزم الأهلى لعلقت الذبيحة من قدميها، لكن ربك رب قلوب، وفاز الأهلى وطار نجومه من الفرحة إلا مروان سقط كسير النفس، يعتصره الألم.

حنانيكم، رفقا، قم يا ولدى واصلب طولك، لا يزال هناك متسع من الوقت للتهديف، فقط ثقتك بنفسك، ولترد فى الملعب على مذبحة الفيسبوك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح مروان محسن ذبح مروان محسن



GMT 08:02 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

أن تكون «مروان محسن»

GMT 08:12 2021 الأحد ,14 شباط / فبراير

مروان محسن ومأساة (الميديوكر)!

GMT 01:00 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

الليلة المنتخب فى المراجعة النهائية..

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon