بقلم : حمدي رزق
وتسببت الصورة التى نشرها الفنان أحمد مكى، وهو يحمل سلاحه الميرى، أثناء تصوير أحد المشاهد الخارجية فى مسلسل «الاختيار 2»، فى شن جماعة الإخوان الإرهابية حملة إلكترونية ممنهجة ضده، تحت زعم أنه قضى على تاريخه الفنى.
ورَدَّ رواد مواقع التواصل الاجتماعى على حملة الإخوان بهاشتاج «مكى_بيحب_مصر»، والتأكيد أن مشاركته فى مسلسل «الاختيار 2» رائعة، وأبدوا إعجابهم الشديد بصورته، ووصفوه بأنه يشبه الفنان العالمى «فان ديزل»، نجم هوليوود.
لباس الجندية شرف لمَن يرتديه، حتى فى عمل فنى عظيم كـ«الاختيار»، واسألوا «أمير كرارة»، كيف دخل قلوب المصريين وتربع حبًا فى دور الشهيد «المنسى»، وسيدخل الممثل الجميل «مكى» القلوب بدوره، شرف لو تعلمون عظيم.
هجمة خلايا جماعة الإخوان الإرهابية الإلكترونية على «مكى» ليست غريبة عليهم، يكرهون (الجيش والشرطة) كراهية التحريم، ويمعنون فى القذارة، وبيادة جندى مجند برمل الصحراء أشرف من لحية إرهابى يستبيح دماء الأبرياء..
مكى وكريم عبدالعزيز وكل طاقم مسلسل الاختيار سيبلون بلاء حسنًا، سيجسدون ملحمة فض رابعة، سيكشفون المستور من السلاح والعتاد والمتاجرة بحيوات المخدوعين، وكيف هربت القيادات، وتركوا المُغيَّبين، وكيف استهدف قنّاصة «البلتاجى» ضباط الشرطة من أعلى العمارات وهم يحمون المعتصمين عبر الممرات الآمنة (راجعوا تصريحات فتى خيرت الشاطر، أحمد المغير، عن العصابات المسلحة، التى استعمرت عمارات رابعة وبادرت القوات الوطنية بإطلاق الرصاص).
إرهاب بامتياز، نفس ما تعرض له الممثل الكبير «أمير كرارة»، وسيتعرض له أبطال المسلسل، وفى مقدمتهم «كريم عبدالعزيز».
استهداف «مكى» لن يُحبطه، وسيمسك بالفرصة السانحة لتسجيل اسمه فى هذا العمل الوطنى العظيم، الإخوان تعودوا الهروب من الخدمة العسكرية، ليس للخونة مكان فى سلك الجندية حتى لو كان فيلمًا عسكريًا أو مسلسلًا وطنيًا، لكن مثل هذه الأدوار الخالدة محجوزة دومًا للفنانين الوطنيين، مَن ينسى أبطال فيلم «أغنية على الممر» حفروا أسماءهم فى الذاكرة الوطنية ولا يزالون، كما «أبناء الصمت»، قافلة الفنانين الوطنيين تطول، يصعب حصرها فى مساحة تضيق بالفخار.
هاشتاج «مكى_بيحب_مصر» جدير بالتريند، جدير بالمشاركة والتغريد، مشاركة رائعة فى مسلسل عظيم، سننتظره على أحَرّ من الجمر، والهجمة الإخوانية ستجلى إبداع «الكبير أوى»، اسم الشهرة لـ«مكى»، سيضيف إلى تاريخه الفنى عملًا وطنيًا بامتياز، سيفخر به طويلًا.
خلاصته، دَعْكَ من كراهية الإخوان والتابعين، إذا كرهك الإخوان فأنت على صواب، يكرهون كل ما هو وطنى، مُنْبَتُّو الأصل والجذر، لا عهد ولا وطن، إخوان خُوّان، كما وصفهم طيب الذكر، عباس العقاد، من قديم الزمان.