توقيت القاهرة المحلي 10:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسطوانة المشروخة!

  مصر اليوم -

الأسطوانة المشروخة

بقلم : حمدي رزق

لقّـن الرئيس السيسى المتقوّلين باسم حقوق الانسان (كذبًا) درسًا على الهواء مباشرة، وأجهض محاولتهم الخبيثة لإفساد زيارته الناجحة (زيارة دولة لفرنسا).

سؤال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى ماكرون كان معدًا كفخ لإحراج الرئيس المصرى فى مواجهة الرئيس الفرنسى والعالم، ولكن الرئيس السيسى كان حاذقًا متوقعًا حازمًا، وبالأرقام متحدثًا: لدينا ٥٥ ألف منظمة مجتمع مدنى، كام منهم اشتكى من عدم الإتاحة له فى العمل بسهولة ويسر كامل تجاه المجتمع؟!.

عندك حق سيادة الرئيس، مثل هذه الأرقام لا تجد آذانا صاغية، فقط يصغون لثُغاء خراف الإخوان؟!.

السيسى كشف المستور، ونصًا: «وعاوز أقول اهتمامكم بهذا الأمر على أننا لا نحترم الناس، أو مبنحبش مجتمعاتنا، أو أننا قادة عنيفين شرسين مستبدين، والحقيقة هذا أمر لا يليق، إنكم تقدموا الدولة المصرية بكل ما تفعله من أجل شعبها واستقرار المنطقة على أنه نظام مستبد، وهذا الأمر ولّى من سنين طويلة فاتت، على أن الشعب المصرى اللى فيه أكثر من 65 مليون شاب حد يقدر يكبّـله أو يفرض عليه نظام لا يقبله.. دا أمر انتهى ومش موجود».

رسالة قوية بعلم الوصول، رسالة تقول إن مخطط تصوير الدولة المصرية عالميًا على أنها دولة مستبدة ما يخجل دعاة حقوق الإنسان (الأصلاء)، أما المتمولون قطريًا، التابعون إخوانيًا، الموجهون تركيًا، فيستوجب كشفهم وتعرية أهدافهم، مصر تعانى من إرهاب الإخوان، وهم طلائع الجماعة الإرهابية، والاستخدام الإرهابى لحقوق الإنسان بات مفضوحًا، ودماء الشهداء تشهد عليهم.

فكرة الضغط الإخوانى باستخدام منظمات حقوقية ممولة لتعيين الرئيس الفرنسى مراقبًا لحقوق الإنسان فى مصر يعرّى جهلهم، فى كذبهم يعْمهُون، هم لا يعرفون مصر ٣٠ يونيو، ولا يقدرون حجم مصر إقليميا، ولا ثقل مصر فى المعادلات الإقليمية والدولية.

ولكل من تسوّل له نفسه.. إذا اقترب احترق، لسنا جمهورية من جمهوريات الموز، ولسنا محمية فرنسية، لذا كان ماكرون حصيفًا أمام بجاحة إخوان فرنسا، وأذرع قطر وتركيا الإعلامية، اكتفى هناك بتباينات فى وجهات النظر، وهذا من طبائع العلاقات الدولية.

الرئيس السيسى قال قولته، هذا أمر ولّى من سنين فاتت، ولّى ومضى، بمعنى أسطوانة مشروخة، نشاز، ابحثوا فى جراب الحلوى التركى عن جديد تصدّعون به رؤوس العالم، مصر دولة مدنية حديثة، دولة ذات سيادة، لا تسمح بالتدخل فى شؤونها الداخلية، وعلاقاتها الدولية قائِمة على الندية والتكافؤ، وإذا لم تسمعوا جيدًا، الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى مسموع عالميًا.. ولّى أمركم، انتهينا منكم، وكشف كذبكم، وإذا عدتم عدنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسطوانة المشروخة الأسطوانة المشروخة



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon