بقلم : حمدي رزق
لقّـن الرئيس السيسى المتقوّلين باسم حقوق الانسان (كذبًا) درسًا على الهواء مباشرة، وأجهض محاولتهم الخبيثة لإفساد زيارته الناجحة (زيارة دولة لفرنسا).
سؤال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى ماكرون كان معدًا كفخ لإحراج الرئيس المصرى فى مواجهة الرئيس الفرنسى والعالم، ولكن الرئيس السيسى كان حاذقًا متوقعًا حازمًا، وبالأرقام متحدثًا: لدينا ٥٥ ألف منظمة مجتمع مدنى، كام منهم اشتكى من عدم الإتاحة له فى العمل بسهولة ويسر كامل تجاه المجتمع؟!.
عندك حق سيادة الرئيس، مثل هذه الأرقام لا تجد آذانا صاغية، فقط يصغون لثُغاء خراف الإخوان؟!.
السيسى كشف المستور، ونصًا: «وعاوز أقول اهتمامكم بهذا الأمر على أننا لا نحترم الناس، أو مبنحبش مجتمعاتنا، أو أننا قادة عنيفين شرسين مستبدين، والحقيقة هذا أمر لا يليق، إنكم تقدموا الدولة المصرية بكل ما تفعله من أجل شعبها واستقرار المنطقة على أنه نظام مستبد، وهذا الأمر ولّى من سنين طويلة فاتت، على أن الشعب المصرى اللى فيه أكثر من 65 مليون شاب حد يقدر يكبّـله أو يفرض عليه نظام لا يقبله.. دا أمر انتهى ومش موجود».
رسالة قوية بعلم الوصول، رسالة تقول إن مخطط تصوير الدولة المصرية عالميًا على أنها دولة مستبدة ما يخجل دعاة حقوق الإنسان (الأصلاء)، أما المتمولون قطريًا، التابعون إخوانيًا، الموجهون تركيًا، فيستوجب كشفهم وتعرية أهدافهم، مصر تعانى من إرهاب الإخوان، وهم طلائع الجماعة الإرهابية، والاستخدام الإرهابى لحقوق الإنسان بات مفضوحًا، ودماء الشهداء تشهد عليهم.
فكرة الضغط الإخوانى باستخدام منظمات حقوقية ممولة لتعيين الرئيس الفرنسى مراقبًا لحقوق الإنسان فى مصر يعرّى جهلهم، فى كذبهم يعْمهُون، هم لا يعرفون مصر ٣٠ يونيو، ولا يقدرون حجم مصر إقليميا، ولا ثقل مصر فى المعادلات الإقليمية والدولية.
ولكل من تسوّل له نفسه.. إذا اقترب احترق، لسنا جمهورية من جمهوريات الموز، ولسنا محمية فرنسية، لذا كان ماكرون حصيفًا أمام بجاحة إخوان فرنسا، وأذرع قطر وتركيا الإعلامية، اكتفى هناك بتباينات فى وجهات النظر، وهذا من طبائع العلاقات الدولية.
الرئيس السيسى قال قولته، هذا أمر ولّى من سنين فاتت، ولّى ومضى، بمعنى أسطوانة مشروخة، نشاز، ابحثوا فى جراب الحلوى التركى عن جديد تصدّعون به رؤوس العالم، مصر دولة مدنية حديثة، دولة ذات سيادة، لا تسمح بالتدخل فى شؤونها الداخلية، وعلاقاتها الدولية قائِمة على الندية والتكافؤ، وإذا لم تسمعوا جيدًا، الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى مسموع عالميًا.. ولّى أمركم، انتهينا منكم، وكشف كذبكم، وإذا عدتم عدنا.