توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الْعَرَّاف الإثيوبي

  مصر اليوم -

الْعَرَّاف الإثيوبي

بقلم : حمدي رزق

لا تعرف منظمة الصحة العالمية، ولا مديرها العام «تيدروس أدهانوم جيبر بسوس»، طريق التفاؤل أبدًا، عبوس، وقنوط، وبيانات تحض على الانتحار يأسًا.

يا ساتر يا رب، فى قلب الوباء والموتى الأحياء، يخرج علينا السيد «تيدروس» بنُبُوءة عراف: «يخبرنا التاريخ أن الوباء الحالى لن يكون الأخير وأن الأوبئة حقيقة»، فيما معناه، «رعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجىء»!

يا دكتور تيدروس ارحمنا قليلا، أرجوك كفاية، حرام، لما نخلص من (كوفيد ١٩) نفكر فى الوباء الجديد الذى تستشرف ظهوره.

تيدروس، بعد هذا التصريح التاريخى يستحق لقب الْعَرَّاف الإثيوبى (بالجنسية)، سيما أن نبوءته ظهرت نهاية العام، تضم إلى مثيلاتها من نبوءات العرافين حول العالم، أحيانا تصدق، وفى الغالب يطويها النسيان.

«انفجروا أو موتوا.. لن ينجيَكم أن تعتصموا منهُ بأعالى جبل الصمت... أو ببطون الغابات..»

لا أعرف مدى ثقافة تيدروس العربية ليفقه شعر طيب الذكر صلاح عبد الصبور، فى رائعته الخالدة «يوميات نبى مهزوم يحمل قلمًا».. سيفقه يقينًا المعنى الكامن فى بطن الشاعر:

يأتى من بعدى مَن يعطى الألفاظَ معانيها

‏‎يأتى من بعدى من لا يتحدث بالأمثال

‏‎إذ تتأبَّى أجنحة الأقوال

‏‎أن تسكن فى تابوت الرمز الميت.

فقط فلتفرد المنظمة الكونية وجهها الكئيب، فليبتسم «تيدروس» وهو يقذف جوائحه فى وجوهنا.

المنظمة فى حاجة ماسة إلى وجه مريح، متفائل، تحس بأنها منظمة المحبطين، وجوه منتقاة من كوكب زحل، لا يكفون عن إحباط البشر، متسلطين علينا، مجرد أن ظهر اللقاح، وتفتحت مسام البشرية استشرافا للأمل، يداهمنا «تيدروس» بنُبُوءته السوداء: انتظروا وباء آخر..

لسان حاله يُغنى عن بيانه الكئيب، يمشى على الطريقة الحليمية فى قارئة الفنجان: «مقدورك أن تمضى أبــدًا فـى بـحر الحب بغيـر قلــوع/ وتكـــون حـــياتك طـــول العمـــر كتاب دمـــــوع..»، وترجمتها الشعبية فى أغنية حسن الأسمر «كتاب حياتى ياعين، ما شفت زيه، كتاب/ الفرح فيه، سطرين/ والباقى كله عذاااب»!

«تيدروس» يعانى كابوسًا سد عليه منافذ الأمل، كل ما ينام هنيهة يصحو ملتاعًا وعرقه مرقه، قلبه واجف، وعطشان، ويهذى: الوباء، الوباء، الوباء..

أخشى روحًا شريرة تلبّست المنظمة، لا يصدر عنها بارقة أمل، تحتاج إلى نقلة معنوية، من مرحلة الإحباط والتحبيط إلى مرحلة إشاعة الأمل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الْعَرَّاف الإثيوبي الْعَرَّاف الإثيوبي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon