توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بتجيب الفلوس منين؟

  مصر اليوم -

بتجيب الفلوس منين

بقلم : حمدي رزق

وأجاب الرئيس على إلحاح عمرو أديب، بتجيب فلوس المشاريع منين؟ بجملة قصيرة وواثقة: «من مصر»، لا نثقل على أحد، مصر تكفل نفسها بنفسها.

السؤال المعكوس، بتجيب التريليونات منين؟ أفضل من السؤال بتودى الفلوس فين؟ الأول إقرار بحجم التريليونات التى تُنفق على إعمار مصر من أقصاها إلى أقصاها، من مزارع الشمس فى (بنبان/ أسوان) إلى مزارع الأسماك فى (بركة غليون/ كفرالشيخ)، مرورًا بمزارع الرياح فى (الزعفرانة)، والصوب والبتلو والمليون ونصف المليون فدان، والـ١٤ مدينة جديدة، والعاصمة الإدارية، ومشتى الجلالة، ومصيف العلمين، والتسعة آلاف كيلو طرق وكبارى، ومثلها سكك حديدية، وقطارات حديثة، وتجديد السكك القديمة، وصوامع ومصانع ومزارع وفصول تعليمية ووحدات صحية... إلخ إلخ إلخ.

حاصل جمع استثمارات جملة هذه المشروعات رقم لا يستوعبه أصحاب العقول الخفيفة، البعض طار صوابه، وبات مبلبلًا، هذه موازنات دول عظمى.

التريليونات رقم معتاد فى حديث الحكومة (منها نصف تريليون جنيه لمشروع إعمار القرى)، من أين لهم كل هذه التريليونات، وكيف يتدبرون هذه المليارات؟ للأسف لا شكر ولا حمد مستحق، ولكنها أسئلة مطلوقة فى الفراغ الإلكترونى لبلبلة الناس الطيبة.

السؤال المعكوس يحمل شهادة جدارة يستحقها الرئيس السيسى وحكومته، تدبير موازنات كل هذه المشروعات دون أن ينقص من حاجات الناس المعيشية جرام سكر أو رغيف عيش، ولا طابور فى ظل كورونا، ولا تأخرت مصر فى تسديد استحقاقات القروض الخارجية والداخلية، فعلًا سؤال يثير العجب العجاب، والرئيس يجيب ببساطة: هذا من فضل ربى، كله من فلوس المصريين.

الحمد لله على السؤال المعكوس، لم يتطرق المشككون «بيودى الفلوس فين؟»، لكن السؤال: «منين التريليونات دى كلها؟»، الحقيقة الرئيس مش قاعد على كنز، أو فُتحت له طاقة القدر، ولا خزائن الخليج مفتوحة، ولا تضاعفت المعونات الخارجية، فقط حسن استغلال الفرص المتاحة مصريًا، وكبح الهدر العام، والتقشف الحكومى، وسد الثقوب الواسعة التى كان يتسرب منها المال العام، وحصيلة «حق الشعب» فى قضايا النهب المنظم.

ليس سرًا أن الأرض التى كانت بتراب الفلوس صار لها سعر بعد تنميتها، خير هذه الأرض هو الكنز الحقيقى، هو طاقة القدر إذا جاز الوصف، استثمار الأرض البراح هو ما مكن الحكومة من تنفيذ خطة الإعمار التى تعوض عقودًا من الجفاف التنموى.

نحن بصدد سؤال يحتاج مجلدًا للإجابة عنه، ولولا محددات الأمن القومى المعلوماتى لبُهت الذى تساءل من كيفية تدبير التريليونات محل السؤال، حتى مليارات استجلاب اللقاحات مرصودة، وأرصدة الغذاء والدواء كافية وتزيد، والموازنات محسوبة بالورقة والقلم إذا ما جد طارئ.

معلوم السؤال محرمشى، ولكنه سؤال معكوس من العكوسات التى لا يتوقف أمامها الرئيس عادة، يكتفى بأن هذا من فضل الله علينا.. اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بتجيب الفلوس منين بتجيب الفلوس منين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon