بقلم : حمدي رزق
جتنا نيلة فى حظنا الهباب، ظهر قاسم السِّماوى مجددا فى الفضاء الإلكترونى، أيقظه من مرقده الداعية معز أبوببيون، السِّماوى يتأبط شرا، وينفث حقدا، منك لله يا شيخ، قلبت علينا المواجع، كل عام الشيخ معز يغير العتبة بأجمل، ويتزوجها على سنة الله ورسوله.
اللهم لا حسد، رجل مزواج ذوقه راق، لا تقع عيناه إلا على جميلة الجميلات، والحلا.. حلا.. حلويات. معسول الكلام، وابتسامته صغيورة كشقشقة العصفور، ويتبعها بتسبيلة وتنهيدة، وكلمة ونظرة عين، تقولشى غواص فى بحر الغواية، قناص، ربنا يزيدك من الجاذبية الأرضية، ولكن بالراحة على الغلابة، أربع زيجات فى أربعة أعوام، كتير على أعصابنا المرهقة، امرأة واحدة تكفى.
عليه ببيون يرد الروح، الحط على ببيون معز مسعود، بزيادة حبتين، نفسنة قاسم السِّماوى لونت الفيس، الشباب المحروم تعب من الصوم، ويحك يا رجل، معز يحك الأنوف جميعا، قبل أن نفيق من زيجة حلوة، يصدمنا بزيجة أحلى منها، حلوانى وذواقة، وخبير فى أصناف النساء، حافظ كتاب «نيل الأوطار العاطفية»، وهذا خلاف كتاب «نيل الأوطار» للشوكانى.
لا تثريب شرعى عليه، ولكنه غادر موقعه كداعية إلى موقع «شهريار»، وعليه أن يتفرغ لموقعه الجديد ويكف عن المواعظ المحلاة باللطائف، لا تهتبلنا يا شيخنا..
نعم، هو حر فى حياته الخاصة إن شاء الله يشبكهم فى سبحته، فقط يكف عن تدخلاته (هو) فى حياتنا، وما بين العبد وربه، ولا يرشح نفسه داعية فينا، شهريار لم يكن داعية، شهريار كان حلوانى ستات، بلاها السهوكة والبسبسة خليك فى البسبوسة أم قشطة، وقشطة عليك.
دور الداعية لم يعد ينطلى عليك، صورتك بالبيون متزوجا كل عام ترشحك لفيلم عاطفى، وقصته تدور حول شاب مشهور كل ما تقع عيناه على برنسيسة يسبل ويرتدى الببيون ويكتب الكتاب ويعلى الجواب، وإحنا قاعدين على الحيطة نسمع الزيطة، الزمبليطة فى الصالون، قاسم السِّماوى احمرت عينيه، بيبخ نار وبيطلع شرار، الرحمة يا شيخنا.. كده كتير، من أين لك كل هذه الجرأة على الزواج المتتالى، وبنفس الابتسامة التى تسيل على الحوائط الإلكترونية.
حنانيك يا معز الله يعزك، لقد صدرت لنا شعورا بالإحباط، العزاب أمرهم لله، ومنك لله، والمتزوجون تعبوا من أحلام تراودهم، كل منهم يتخيل أنه فى شجاعة معز مسعود، طبعا أضغاث أحلام، أسلمنا الداعية إلى حالة عجز ممزوجة بعدم الإمكان.
زيجات معز يا جدع على الفرازة وأحلاهم «حلا شيحا»، يابن اللذينه، متوالية ستات، سارة ثم بسنت ثم شيرى وأخيرا وليس بآخر حلا شيحا.. العاقبة عندكم فى المسرات، إذا كنت فى شجاعة معز، ومسعود طول عمرك، ارتدى الببيون وتوكل على سنة الله ورسوله.