بقلم : حمدي رزق
مِن فقهِ الرَّجُلِ قلَّةُ كلامه فيما لا يَعنيه، بذمتك تعرف إيه عن الفيروس، عجبا الفيروس يتحدث عن الفيروسات، عجبة فى زمن العجائب، أعجب من هذا العجيب الذى يأتى عجبا، خليك فى البيت، قبر لما يلم العفش.. فيروس لما يلمك.اللى مالوش شغله تشغله، مقاول الغبرة الهارب بفلوس اليتامى طالع يقبح، ويلقح، ويقل أدبه على أسياده المصريين، فعلا «قليل الأصل لا تعاتبه ولا تلومه، ده زى البقعة لا يطلع برابسو ولا بأومو»!.
فى ظلام الجائحة يخرج الخفاش بحثا عن ظهور لافت، متخفيا فى دور الحكيم، برز الثعلب يومًا فى ثياب الواعظينا.. فمشى فى الأرض يهذى ويسبّ المحترمين.. مخطئٌ من ظنّ يومًا أنّ للثعلب دينا.هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين يقتات على جثامين الشهداء من جيشنا الأبيض، كما اغتال جثامين شهداء الجيش قبلا، يتترى وإخوانه الإرهابيين فى التسفل والانحطاط.
رسم هذا الممثل الفاشل معارضا فشل فشلا ذريعا، وتصويره ناقدا لسياسات، إقرار باليأس الإخوانى، لم يعد لديهم ما يقدمونه للناس سوى الإفلاس السياسى، والرقص عرايا على جثث الشهداء.المقاول البائس صار محروقا، يستخدمونه كورق التواليت فى حالة دخول الحمام، نفاية بشرية على شاطئ الظلمات فصار يعمه فى ظلمات نفسه، ويخرج من مكمنه بين الفينة والفينة ليبغبغ بكلام كوسخ الودان، فيفشل فيعود بخفى حنين، يقذفه المصريون باللعنات، ملعون فى كل كتاب، خاين وطنه، والمصريون لا ينسون الخيانة، مهما طال الزمن.
إعادة تدوير النفايات البشرية لا تنتج سوى روائح كريهة، ما هذه الرائحة يا رجل.. ألا تستحم؟. الوطنية لا تُباع فى سوق النخاسة القطرية، ولا تُشترى فى المنافى الأوروبية، الوطنية خلق رفيع، ومن مكارم الأخلاق، وهذا ما يستبطنه المصريون، وطنيون بالفطرة إلا الإخوان والتابعين وتبع التابعين، والمؤلفة قلوبهم إخوانيا، وخرتية القنوات الإخوانية، المتبضعين بالسحت، الخِرتية.. مهنة تنقرض فى بلد الأهرامات، وتروج فى اسطنبول ما تيسر من سيرة الخِرتية يخجل منها من كان عنده دم، عاطل بالفطرة وشغال ترجمان، وعامل فيها اختصاصى تسليك وتوليع.. المصريون يلتمسون علاجا من الفيروسات الوبائية، مش ناقصين فيروسات إخوانية.