بقلم : حمدي رزق
على سبيل المزاح السياسى، استغناء، الله الغنى، لن أطالب حملة الرئيس الأمريكى ترامب بحقوق الملكية الفكرية الحصرية لوصف منافسه الديمقراطى «جو بايدين» بـ«طرطور أوباما المفضل».. استخدمها ترامب وهو يردح لبايدن فى مناظرة أوهايو، واصفًا منافسه بعروسة الماريونيت «عروسة أوباما»، يحركه الحاج باراك حسين أوباما أَنَّىٰ شاء، وشاء له الهوى السياسى.
بايدن يمكن وصفه على الطريقة المصرية المعتمدة Stepney «الاستبن»، هو يلعب دور المرشح الديمقراطى نيابة عن أوباما، أطلقه أوباما لصيد ترامب، حتى ميشيل زوجة أوباما دخلت المعركة، أقصد تغرد على ترامب، ما دفع ترامب لفضح حلف الأفاعى بإطلاق «أوباما جيت»، وحكم على أوباما وبايدن أخلاقيًا جراء جريمتهما فى حق الشعب الأمريكى.
طرطور أوباما المفضل يتحدث بلسان مرشده، وبتلقين من الحيزبون «هيلارى»، وبقصف إعلامى مركز ومتنوع على جبهة ترامب الذى يواجه تقريبا وحده ثالوث الشر الأمريكى (أوباما/ بايدن/ هيلارى).
كانت جولة أوهايو مقدمة لأخطر معركة انتخابية لن تخرج منها الولايات المتحدة سالمة، اتهامات التزوير تصم الآذان، لن يمررها ترامب بسهولة، التزوير ما يجيده أوباما، صاحب نظرية فى التصويت البريدى المخادع عن معلميه الإخوان بتوع المطابع الأميرية.
ما علينا، اللهم اضرب الديمقراطيين بالجمهوريين.. ولكن خلافًا لما تذهب إليه تقارير معامل التحاليل المحلية المعتمدة فضائيًا، فإن قدوم بايدن إلى البيت الأبيض bad omen شؤم والعياذ بالله، فأل سيئ على المنطقة العربية وفى القلب منها مصر، طرطور أوباما المفضل ينفذ أجندة سيده، وبند رئيس فى الأجندة إعادة الإخوان إلى المشهد المصرى مجددًا، أوباما مدين للإخوان بالكثير، والطرطور سيعمد إلى تمكين الإخوان كما سعى أوباما وهيلارى ومَن على شاكلتهما من مرتادى البيت الأبيض.
ليس خفة أو استخفافًا، بل «وعد بايدن» أن يدخل البيت الأبيض وفى يده الإخوان كما دخلوه أول مرة فى ولاية أوباما، ستعود الوجوه الإخوانية اللزجة إلى الظهور فى ردهات البيت الأبيض برابطات العنق بألوان العلم الأمريكى، وسيقبّلون الأرض تحت أقدام أوباما، وستحتل حرائر الإخوان غرف نوم البيت الأبيض، «هوما عابدين» الإخوانية كانت تدلك أقدام الحيزبون هيلارى فى مخدعها الوردى.
فقط فى غمرة التحليلات اللوذعية، لا تنسوا المصلحة المصرية، وتذكّروا ما جرى لمصر فى ظل الإدارة الديمقراطية الأمريكية، وإن كنتم نسيتم اللى جرى، هاتوا الدفاتر تتقرا، عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض تعنى عودة الإخوان إلى المشهد المصرى، ارتباط شرطى، ماذا تنتظرون من إدارة أوباما التى يمثلها الاستبن بايدن؟!، العينة بينة، الإخوان صفوا جميعا وراء بايدن، ووضعوا أموالهم تحت تصرف الاستبن، ونظموا للاستبن فعالية المليون مسلم.
ما قصة غرام الإخوان بكل ما هو «استبن»؟!، ربما لإحكام السيطرة على الخروف، وعلى ذكر الخرفان، أقصد الإخوان، يقول المثل الشعبى «عمر العنزة ما تجيب صوف، وعمر الطرطور ما يرد معروف»، ولأساتذتنا فى التحليل السياسى لمجريات المعركة الانتخابية الأمريكية، الهوينا فى الحماس لبايدن، هذا الاستبن لا يملك من أمره شيئًا، طرطور ليس من ورائه صوف، وقال الحكيم المصرى: «إن خدت من أوباما معروف خد من الاستبن خصلة من صوف».