توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبوالغيط مجددًا..

  مصر اليوم -

أبوالغيط مجددًا

بقلم : حمدي رزق

ترشيح مصر الوزير أحمد أبوالغيط لأمانة الجامعة العربية لدورة ثانية خبر يستأهل توقفًا وتبينًا لحيثيات هذا الترشيح المصرى لبيت العرب.. السيسى يُحسن اختيار سفرائه إلى الأشقاء العرب ويوصيهم خيرًا.

توقف أمام توجهات الدولة المصرية الساعية دومًا لجمع الأشقاء العرب على نقاط اتفاق، تلاقٍ، الدبلوماسية المصرية تبحث دومًا عن إجماع عربى، تجمع ولا تفرق، ولا تحك أنف أحد، ولا تزعج أحدًا، ولا تكايد من المكايدة السياسية، مبدئيات دولة محترمة، وكبيرة وثقيلة، مصر فى دور القيادة لا تُغلّب سوى المصالح العربية دون سواها وتبذل الكثير من المبادرات الطيبة.

على مدار تاريخ رئاسات الجامعة العربية دومًا ترشح مصر من بين خيرة أبنائها من يُجمع على كفاءته وخبرته وحياديته جل الأشقاء، ويتنافسون على دعمه، مصر تقدم جواهر التاج المصرية لأرفع منصب عربى، أمانة الجامعة العربية ليست مهمة يسيرة، ولا وظيفة شكلانية، ولكنها جهد شاق رغبة فى اتفاق عربى، وتعبير جمعى عن أشواق وآمال وطموحات الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج..

وتوقف أمام نموذج أبوالغيط، الدبلوماسى الهادئ المتزن الحصيف، دبلوماسى من طراز رفيع، يتحلى بسمت شيوخ الدبلوماسية المصرية العريقة من عزة نفس وكرامة، دون افتخار يثير الأحقاد، أو تعالٍ يثير النعرات.

أجمل ما فى أبوالغيط أنه خالٍ من الشيفونية، هذا المرض العضال الذى يجدع أنوف بعض الأشقاء، فيعتملون ثأرًا، فيتأبطون شرًا، ويقطعون الطريق على الإجماع العربى فى هذا الظرف العالمى الصعيب عالميًا.

فى ولايته الأولى أبوالغيط (مع حفظ المقامات) كشخص ودود نال تقدير الدبلوماسية العربية، ورضاء الرئاسات العربية، كان خير أمين على الأمانة، لم يفرط فى الأخذ بالأسباب، وحفظ الأمانة، الأمانة فى حفظ الجوارح.. كما يقولون.

وسابقة أعماله سفيرًا لمصر ووزيرًا للخارجية، ثم أمينًا للجامعة العربية.. لاتزال ماثلة، كان دومًا معامل اتفاق، ونقطة توازن، مع حيادية مواقفية داعمة للقضايا العربية، ولم ينجرّ إلى معارك جانبية، ولم يُصغِ إلا للضمير العربى الذى يسكن المبنى العريق على شاطئ النيل ممثلًا للإرادة العربية، متسقًا مع قواعدها الحاكمة.

حيثيات محبتنا لأبوالغيط فيها مس إنسانى شفيف، قبل أن يكون دبلوماسيًا مصريًا، وعروبيًا، أبوالغيط مثقف رفيع، قارئ نهم، ويقدر الناس، وينزلهم منازلهم، يكسر البروتوكول دومًا من أجل لقطة حانية على موظف بسيط، ويبادر موظفيه الصباحات الطيبة، ويرد على هاتفه بنفسه احترامًا لمن يطرق بابه، ولا يدّعى دورًا، ولا يتقمص شخصية، يميل للألوان الصريحة، ويغتبط باللوحات المبهجة، متذوق للفن التشكيلى، ما يعطيه مسحة تأمل تنفعه فى الأزمات التى تخنق الجامعة العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوالغيط مجددًا أبوالغيط مجددًا



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon