توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبوالغيط مجددًا..

  مصر اليوم -

أبوالغيط مجددًا

بقلم : حمدي رزق

ترشيح مصر الوزير أحمد أبوالغيط لأمانة الجامعة العربية لدورة ثانية خبر يستأهل توقفًا وتبينًا لحيثيات هذا الترشيح المصرى لبيت العرب.. السيسى يُحسن اختيار سفرائه إلى الأشقاء العرب ويوصيهم خيرًا.

توقف أمام توجهات الدولة المصرية الساعية دومًا لجمع الأشقاء العرب على نقاط اتفاق، تلاقٍ، الدبلوماسية المصرية تبحث دومًا عن إجماع عربى، تجمع ولا تفرق، ولا تحك أنف أحد، ولا تزعج أحدًا، ولا تكايد من المكايدة السياسية، مبدئيات دولة محترمة، وكبيرة وثقيلة، مصر فى دور القيادة لا تُغلّب سوى المصالح العربية دون سواها وتبذل الكثير من المبادرات الطيبة.

على مدار تاريخ رئاسات الجامعة العربية دومًا ترشح مصر من بين خيرة أبنائها من يُجمع على كفاءته وخبرته وحياديته جل الأشقاء، ويتنافسون على دعمه، مصر تقدم جواهر التاج المصرية لأرفع منصب عربى، أمانة الجامعة العربية ليست مهمة يسيرة، ولا وظيفة شكلانية، ولكنها جهد شاق رغبة فى اتفاق عربى، وتعبير جمعى عن أشواق وآمال وطموحات الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج..

وتوقف أمام نموذج أبوالغيط، الدبلوماسى الهادئ المتزن الحصيف، دبلوماسى من طراز رفيع، يتحلى بسمت شيوخ الدبلوماسية المصرية العريقة من عزة نفس وكرامة، دون افتخار يثير الأحقاد، أو تعالٍ يثير النعرات.

أجمل ما فى أبوالغيط أنه خالٍ من الشيفونية، هذا المرض العضال الذى يجدع أنوف بعض الأشقاء، فيعتملون ثأرًا، فيتأبطون شرًا، ويقطعون الطريق على الإجماع العربى فى هذا الظرف العالمى الصعيب عالميًا.

فى ولايته الأولى أبوالغيط (مع حفظ المقامات) كشخص ودود نال تقدير الدبلوماسية العربية، ورضاء الرئاسات العربية، كان خير أمين على الأمانة، لم يفرط فى الأخذ بالأسباب، وحفظ الأمانة، الأمانة فى حفظ الجوارح.. كما يقولون.

وسابقة أعماله سفيرًا لمصر ووزيرًا للخارجية، ثم أمينًا للجامعة العربية.. لاتزال ماثلة، كان دومًا معامل اتفاق، ونقطة توازن، مع حيادية مواقفية داعمة للقضايا العربية، ولم ينجرّ إلى معارك جانبية، ولم يُصغِ إلا للضمير العربى الذى يسكن المبنى العريق على شاطئ النيل ممثلًا للإرادة العربية، متسقًا مع قواعدها الحاكمة.

حيثيات محبتنا لأبوالغيط فيها مس إنسانى شفيف، قبل أن يكون دبلوماسيًا مصريًا، وعروبيًا، أبوالغيط مثقف رفيع، قارئ نهم، ويقدر الناس، وينزلهم منازلهم، يكسر البروتوكول دومًا من أجل لقطة حانية على موظف بسيط، ويبادر موظفيه الصباحات الطيبة، ويرد على هاتفه بنفسه احترامًا لمن يطرق بابه، ولا يدّعى دورًا، ولا يتقمص شخصية، يميل للألوان الصريحة، ويغتبط باللوحات المبهجة، متذوق للفن التشكيلى، ما يعطيه مسحة تأمل تنفعه فى الأزمات التى تخنق الجامعة العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوالغيط مجددًا أبوالغيط مجددًا



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon