توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرق الإخواني دساس!!

  مصر اليوم -

العرق الإخواني دساس

بقلم : حمدي رزق

الدكتور «طارق رمضان»، أكاديمى سويسرى من أصل مصرى، وجده لأمه، «حسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان، ويحمل رمضان دكتوراه فى «الفكر الإسلامى»، وكان يعمل محاضرًا فى جامعة «أوكسفورد» البريطانية، وجامعة «فرايبورج» بألمانيا.

تجاهلت قنوات رابعة الإخوانية، ومواقع وصفحات التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، خبر إدانة محكمة استئناف سويسرية «طارق رمضان» والحكم بسجنه ثلاث سنوات بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسى فى أحد فنادق جنيف (28 إلى 29 أكتوبر 2008)، وهو التاريخ الذى تعرضت فيه (المدعية عليه) للاغتصاب وممارسة الجنس!!.

أغمضوا أعينهم خجلا، الفضيحة تمس سمعة الأستاذ المؤسس (حسن البنا)، وبطلها حفيده الذى قدموه للجامعات الأوروبية ومراكز الفكر (Think Tank) الأمريكية، باعتباره مفكرا تنويريا من مفكرى الجماعة الظلامية.

تخيل من الخيال المحض، ما حدث من «طارق رمضان» قد حدث من مفكر أو رمز مصرى، وأدين بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسى، كانت هذه المنصات العقورة قطعته إربا، وسلخت جلده، وسلقته بألسنة حداد، وطلعت روحه وروح البلد، مع كوكتيل من الاتهامات والشائعات، وابن علان، ونسيب عائلات فلان، وجده لأمه، وجده لأبيه.

رمضان مفكر سوابق، جرى توقيفه سابقا بتهم الاغتصاب المتعدد، وظل يذهب إلى قسم الشرطة متهما مرتين شهريا لإثبات الحضور خشية هروبه، وكان رهن السجن الاحترازى فى (باريس) بتهم اغتصاب أخرى. وفور إطلاق سراحه فى نوفمبر 2018، خضع لرقابة قضائية منعته من مغادرة فرنسا.

إخوان الشيطان يتكتمون الأمر ويخفونه عن قواعد التنظيم، لكن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الجنائية فى جنيف، بتاريخ (28 أغسطس)، فضحهم جميعا، والحكومة المحلية فى جنيف فى بيان قطعت بإدانة (ذئب الإخوان)، نصا من البيان: «توصل قسم الاستئناف والمراجعة الجنائية إلى أن عددا من شهادات الشهود ووثائق الشهادات والمذكرات الطبية وآراء خبراء خاصين تتوافق مع ما جاء فى أقوال صاحبة الشكوى».

ليس بجديد على الأسماع، والقارئ لتاريخ الإخوان وفضائح رموز (الرعيل الأول) لن تدهشه ممارسات الجيل الحالى، وإن كان الحفيد قد اتهم بالاغتصاب وأدين بعد أن اعترف بممارسة «الزنا بالتراضى»، تستر جده (حسن البنا) فى العام 1954، على سقطات أخلاقية لزوج شقيقته «عبد الحكيم عابدين».


عابدين كان أحد مراكز القوة داخل الجماعة بحكم مصاهرته للمرشد، مشرفا على نظام ابتدعه البنا لتأليف قلوب الأعضاء حسب أدبيات الجماعة، والنظام يقوم على فكرة التزاور فى البيوت حيث يتاح للأسر الإخوانية التقارب والتآلف.

الذئب عابدين، كان يحل ضيفا على بيوت أعضاء الجماعة، ولم يكن محل شك بكل تأكيد، بل كان حضوره محل تقدير من الجميع حتى تكررت وقائع تحرشه بنساء الجماعة وزوجات الأعضاء خاصة (حريم المساجين).

وقدمت عدة شكاوى للمرشد ضد زوج شقيقته، وأقيمت أول محاكمة أخلاقية فى (معبد الجماعة)، ورغم ثبوت الوقائع «التى يشيب لذكرها الولدان» على حسب وصف مقدمى الشكاوى، إلا أن البنا أصر على تبرئة صهره بل واتهام مقدمى الشكاوى بمحاولة إثارة الفتنة داخل صفوف الجماعة.

تستر البنا قديما على وقائع التحرش التى ارتكبها عابدين، بل وفصل عددا ممن طالبوا بمعاقبته وطرده من الجماعة، كما يتستر إخوان الشتات الآن على حفيد البنا.. فعلا العرق الإخوانى دساس!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرق الإخواني دساس العرق الإخواني دساس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon