توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنه ليس ثأرك وحدك..

  مصر اليوم -

إنه ليس ثأرك وحدك

بقلم : حمدي رزق

لطيِّب الذكر «أمل دنقل» قصيدة لا تموت «لا تصالح» نقتطف منها أبياتًا ملهمة:

تلبس - فوق دمائى - ثيابًا مطرَّزَةً.. لا تصالحْ..

قطع الرئيس السيسي قول كل خطيب قائِل بالمصالحة مع الإخوان، وتميم، وأردوغان، نصًا: «لا يمكن المصالحة مع من يريد هدم مصر، أو تشريد شعبها». القضية عند السيسى ليست شخصية، جمل الحمول، لكنها بلد تستهدفه المؤامرات التى تحاك فى عواصم تخادع بحديث المصالحة المكذوب. وما خفى كان أعظم، نظرة على قناة الجزيرة القطرية وأخواتها التركية أمس وأمس الأول وغدا وبعد غد، تكفى لإخراس الألسنة، التى طالت واستطالت تبشّر فينا بالمصالحة.

كل من يتحدث عن المصالحة خائِن للدماء، شريك متضامن مع هؤلاء فى عملياتهم القذرة وإرهابهم، ومتواطئ معهم، ويتحمل نصيبه من الغُرم، الدماء الطاهرة، التى سُفكت لن تضيع هدرًا.

ما الذى تغير فى سياق هؤلاء الإجرامى، الإرهاب يسكن تحت جلودهم، والثأر يملأ قلوبهم، والغدر والخيانة عنوانهم، العرابون يمتنعون، كفى تدليسًا وخداعًا وضحكًا على الدقون، حرام المتاجرة بدماء الشهداء، كفى تلاعبًا بالمصطلحات، الدماء الطاهرة تشهد عليكم. فليخرس من يخاتل ويتحدث عن المصالحة، وليتنحَّ جانبًا، يبعد بعيدًا، حديث المصالحة الذى يجرى تسويقه من خلال أقبية استخباراتية معادية يشكل غطاء كثيفًا من الخداع المخطط لينفذ هؤلاء إلى قلب مصر. والرئيس يحذر، حذار «حديث الإفك» يلهينا عن أخطر حرب نخوضها فى مواجهة عواصم معادية تمول عصابات إرهابية تضرب فى القلب والأطراف، تستهدف إسقاط الوطن. مع من نتصالح، مع من أوى فى قصوره (قرداوى) هو من أفتى بقتل رجال الجيش والشرطة والقضاة.. والشعب كله، مع من مول وخطط لتمكين الإخوان من رقاب المصريين، ومن احتفى بعصابات داعش تقتل المصريين. إن كنتم نسيتم اللى جرى هاتوا دفاتر (الجزيرة وأخواتها التركية) تتقرا.. عما أحدثكم، عن الدم المراق فى سيناء، عن عائلات فقدت عمدها وشبابها، عن أبناء تيتموا، وعن زوجات ترمّلت، وعن أمهات احترقت قلوبهن، عن ساعات الخوف والرعب والقلق الذى عاشته مصر، عن مواكب الشهداء، عن الجنازات العسكرية، عن نشيد الشهيد. من ابتدروا الشعب المصرى العداء ورموه بكل نقيصة، وأهانوا شيبتنا وفضلياتنا، واستهدفوا رئاستنا وجيشنا، ولم يتركوا فرصة سنحت إلا ونهشوا لحومنا.. عما أحدثكم.. عن الدم المراق فى سيناء يستصرخكم.. لا تصالحْ.. هؤلاء كلاب النار عقورة.. يا ريس، الإخوان لا عهد لهم ولا أمان، و«عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان». النظام القطرى ليس له أمان، تميم خان أباه، وأبوه خان جده، إمارة الخيانة، وبالسوابق الأتراك يعرفون، وتعرية جنود الجيش التركى فى شوارع إسطنبول عار وشنار، وحديث المصالحة الإخوانية لا ينطلى على أريب، واسمع من طيب الذكر «أمل دنقل»: إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه ليس ثأرك وحدك إنه ليس ثأرك وحدك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon