توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحالة «صلاح»!

  مصر اليوم -

لحالة «صلاح»

بقلم:حمدي رزق

من مأثورات المسرحى الأيرلندى الشهير «جورج برنارد شو»: «بعض الناس يرون الأشياء كما هى ويتساءلون لماذا؟، وآخرون يحلمون بأشياء لم تكن أبدًا ويتسألون لم لا؟».

نشرت صفحة ليفربول على «تويتر» صورة لاعبنا الدولى محمد صلاح، وعلقت: «الدورى الإنجليزى ملكنا.. الحملة تبدأ فى ستامفورد بريدج، يوم الأحد»، رسالة تحدٍّ لجميع المنافسين، صلاح يقود حملة الريدز لاسترداد اللقب.

إنجليزيا، منح الساحر «مو» جماهير ليفربول الحق فى الحلم بمنصات التتويج والألقاب، سحرهم بسحره، صورته مرسومة على جداريات المدينة العريقة.

مصريا، صورة «مو» تسكن القلوب، صلاح منح شباب مصر الحق فى الحلم، فتح طاقة الأحلام، رفع سقف الطموحات عاليا، شباب النوادى والحوارى يحلمون، من حقهم الحلم، الكل يحلم، صلاح ملكهم الحلم، حقق حلمه الذى ظنه البعض مستحيلا. لسان الحال «لسه الأحلام ممكنة»، راجع أحلام شبيبة كرة القدم الذين يطلون علينا من نافذة برنامج المواهب المعتبر «كابيتانو مصر» جميعا تلهج ألسنتهم باسم «محمد صلاح».

الصغير يركل الكرة بعيدا وهو يحلم، «نفسى أبقى زى محمد صلاح»، وولى الأمر الشقيان يصحب ابنه إلى الاختبارات، ويتمنى لابنه مستقبل صلاح، والأم الطيبة تجهز شنطة التدريب لقرة عينيها، وتيمم وجهها إلى السماء داعية، «يا رب أشوفك زى محمد صلاح».

الحالة صلاح، تسترعى الانتباه، لافت أنظار عامة المصريين وخاصتهم صوب «حبة كريز» الكرة العالمية، التفاف قلبى، وحب عارم، لم يحدث قبلا إلا فى حالات استثنائية، ربما فى حالة طيب الذكر العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ».

يلزم دراسة «الحالة صلاح»، تخيل يستعجلون مباريات الدورى الإنجليزى، صلاح وحشنا قوى، مواعيد مباريات صلاح من المواعيد المحترمة عند العموم، يضبطون ساعاتهم، وكأنهم على موعد مع صلاح. فى قعور البيوت الطينية، والصالونات الفاخرة، وعلى المقاهى الشعبية، والكافيهات فى الكمبوندات، جميعا ينتظرون صلاح، وهو بالمناسبة ينتظرهم هناك فى «ملعب أنفيلد».

تتعالى الآهات طربا مع إبداعات صلاح، والصرخات تدوى إذا سقط صلاح متألما، والمزاج يروق ويعتدل مع تسجيل صلاح، كل هدف أجمل من سابقه، صلاح لا يسجل أهدافا عادية، يمنح الكرة بعضا من سحره الجميل.

الكورتجية (عشاق الساحرة المستديرة) فى عشقهم مذاهب، أما الطيبون فلم يجربوا فرجة على كرة القدم إلا ليشاهدوا ولدهم يبدع فى ملاعب الإنجليز، العجائز فى قعور البيوت يدعون لصلاح من قلوبهم، الست الطيبة صرخت عندما سقط صلاح، قوم يا حبيب قلبى أسمّى عليك وعلى حواليك. وهكذا باتت مصر تعيش حالة اسمها صلاح، راجع برنامج «كابيتانو مصر» لتعرف معنى الحالة صلاح، تخيل رواج «حرامى الدش» الذى يفتح القنوات المشفرة، فقط لأنه يتيح مشاهدة صلاح مجانا.

يقينا، لو خلع صلاح فانلة ليفربول الحمراء، لوُئدت شعبية ليفربول فى قلوب المصريين، قميص صلاح وحده يغل على ليفربول مبيعات لم تعرفها الإدارة الحمراء يوما.

الحالة صلاح ليست مصرية فحسب بل عالمية، كم بذلت الأندية السعودية من ملايين لتحظى بصلاح، إذا احتكم المراقبون لتصويت الجماهير لحصد صلاح جائزة «القلب الكبير»، لن ينافسه أحد فى حب الجماهير، وراءه ١٠٠ مليون مصرى، ومضاعفات هذا الرقم عربيا، ودوليا، وإعجابات لا تعد ولا تحصى.

صلاح حالة عنوانها التوفيق، ويد الله حاضرة، وقلب طيب عطوف، وابتسامة مشرقة، وأخلاقه عالية، متربى فى بيت طيب، ووراه أمهات طيبات كثر يدعون له فى غبشة الفجر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحالة «صلاح» لحالة «صلاح»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon