توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الترجمة المصرية لحديث ترامب

  مصر اليوم -

الترجمة المصرية لحديث ترامب

بقلم : حمدي رزق

لقد أسمعت لو ناديت حيًا، عقد كامل تزعق مصر على العالم بحقها التاريخى والثابت فى مياه النيل، عشر سنوات فى مفاوضات (مراوغات) بائسة، تظللها دعايات إثيوبية مخاتلة عن مشروع نهضوى فى المنبع يقتل الجيران عطشًا عند المصب.

وفى ظل مواقف عالمية ملتبسة مصالحيًا، تكفل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالمهمة، أسمع العالم ما لم يسمعه قبلا عن مفاوضات السد الإثيوبى، كشف الغطاء، خلاصته كلمتان، موقف مصرى عادل، وموقف إثيوبى مخاتل..

الترجمة السياسية لحديث «ترامب» حول السد الإثيوبى ليست فى نسف السد أو التفاوض من حوله، كما تلقفتها كلاب الإخوان العقورة فى إسطبل قردوجان، ولكنها فى إعلان شفافية ونصاعة وقوة الموقف المصرى، واتخاذه التفاوض سبيلا من موقف قوة.

الرئيس الأمريكى، بالتوصيف الدقيق، يدلى بشهادة تاريخية، الوسيط الأمريكى يشهد على تعنت أديس أبابا فى المفاوضات، ويعلن على العالم أن مصر استنفدت كل أرصدة المفاوضات، ولا يلومها ولن يلومها أحد إذا قررت وضع حد لمراوغات المفاوض الإثيوبى.

ابتداء وانتهاء، وقبل الأكل وبعده، وقبل أن تنام على جنبك مرتاحًا، القرار المصرى مستقل تماما، وفى أياد مصرية أمينة وحكيمة، القرار المصرى يتخذ فى القاهرة، لا فى واشنطن، ولا توعز به قوى شريرة.

وأزيد من الحكى، القرار المصرى فى أياد قوية ممسكة بناصية الأمر تمامًا، يحكمه فحسب اعتبارات الأمن القومى المصرى، وتقترب من المقدسات فى أحكامها، وخطوط الأمن القومى واضحة تماما فى عقل القيادة المصرية.

لا تذهب بعيدا وتقلق، أذكرك بخط الأمن القومى تجاه ليبيا، الخط الأحمر، خط سرت/ الجفرة، هل اقترب منه الوالى التركى خطوة، يصعقه المصريون إذا لامسه.

فقط أذكرك، بالأمس القريب، بحملة الإخوان والتابعين على الخط الأحمر، وتسفيه القرار المصرى الحاسم، وتسخين الجبهة الليبية لاختبار السيسى، والأيام أثبتت أن القرار هنا فى مصر، ومصر من تتخذ القرار، القرار المصرى مصرى بإرادة مصرية وليس مرتهنًا بإرادة أخرى.

خلاصته، عندما تقرر مصر تنفذ، لا تنتظر الإذن، وعندما قررت المضى قدمًا فى المفاوضات مع الجار الإثيوبى حول سد النهضة، كان قرارًا مصريًا، ولايزال القرار مصريًا، وعلى طاولة المفاوضات حتى تتقطع الأنفاس فى سعى حثيث نحو اتفاق يؤمن للمصريين حقوقهم التاريخية، قوة الموقف المصرى ليست محلاً للشك والتشكيك، الموقف المصرى واضح لا لبس فيه، مصر تتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترجمة المصرية لحديث ترامب الترجمة المصرية لحديث ترامب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon