بقلم : حمدي رزق
فرحة خِراف الإخوان الهستيرية بفوز «جوزيف روبينيت بايدن الابن» برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مبنى على المجهول، أضغاث أحلام، مرضى القلوب تهيئ لهم خيالاتهم المريضة أن «طرطور أوباما المفضل» سينقذ رقبة مرشدهم من حبل المشنقة، ويطلق سراح قياداتهم الإرهابية من السجون، ويعيد فلولهم من الشتات، الإخوان فعل ماض، كان زمان فيه إخوان، لن تقوم لهم قائمة، الشعب لفظهم، كان فيه تعاطف وخلص، إلى مزبلة التاريخ المصرى.
خِراف تنظيمهم الدولى الذين يقبلون الأرض من تحت حذاء أوباما اللامع، يمنون أنفسهم بأن يضغط الطرطور على الدولة المصرية بملفات مجمدة من ثلاجة أوباما الخربة، ثغاء الإخوان عال على فيسبوك وتويتر، عراة تماما على انستجرام، الخِراف جن جنونهم فى الانتخابات الأمريكية، أنفقوا على نجاح بايدن إنفاق من لا يخشى الفقر، إراقة ماء الوجه طبيعة إخوانية، وتذهب خيالاتهم بعيدا أن الطرطور (اللى صالب طوله بالعافية، وكل ما يفتكر ينسى)، سيمسك عصا المارشالية ليؤدب المصريين، هوه بايدن فاكر أصلا الإخوان.. ده كــان زمان وجبر.. جبْر (قبر) يلم العفش.
مصر اليوم ليست مصر الأمس، حتى مصر الأمس التى كانت على شفا جرف هار، هزمت أوباما وهيلارى وحزبه ودولته، وأفشلت مخططه لأخونة المشرق العربى، وتمكين قردوجان من ناصية المنطقة، مصر التى كانت خرجت لتوها من غمار ثورتين، فرضت إرادتها الشعبية بالكلية على الإدارة الأمريكية، وطلب «أوباما» لقاء الرئيس المصرى ليتعرف على القائد «السيسى» الذى اختاره المصريون رئيسا لهم بالملايين حبا (وكان رفض مرارا توسلات الإخوان ليصافح رئيسهم ولو عابرا فى لقطة يبيعونها للخراف).
وأمريكا اليوم النازفة ديمقراطيا، غير أمريكا أوباما المغرورة، مصر فى الإقليم رقم صعب، ويصعب تجاهله أو ضغطه أو ممارسة سياسات عابرة للحدود عفا عليها الزمن، بايدن سيخطب ود مصر ليس حبا ولكن تقديرا للدور والمكانة المستحقة، ولا تمر واشنطن إلى المشرق العربى إلا من هنا، محور الاعتدال العربى (مصر/ السعودية/ الإمارات) فى تماسكه لا يمكن تجاوزه، وفى توحيد مواقفه سيفرض على الإدارة الديمقراطية احترام مصالحه، وهذا ما لا يفهمه خراف الإخوان الأغبياء الذين صلوا صلاة الشكر لقدوم بايدن باعتباره (الرجل الفاجر) الذى سينصرهم.. يسحبون على بايدن ما يحفظون غيبا فى الأسر والكتايب.. يا له من ببغاء إخوانى غبى.. عقله فى أذنيه!.