توقيت القاهرة المحلي 06:20:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سودان يا أخت بلادى

  مصر اليوم -

سودان يا أخت بلادى

بقلم - حمدي رزق

يلخص الشاعر السودانى الدكتور «تاج السر الحسن» الحكاية، حكاية شعب وادى النيل فى قصيدته الذائعة «أنشودة آسيا وإفريقيا»:

«مصر يا أخت بلادى.. يا شقيقة

يا رياضًا عذبة النبع وريقة.. يا حقيقة..

مصر يا أم جمال.. أم صابرْ/ ملء روحى أنت يا أخت بلادى/ سوف نجتث من الوادى من الأعادى..».

جسر جوى من خمس طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية على مدار عدة أيام، اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارتى الدفاع والصحة والسكان المصرية إلى جمهورية السودان الشقيقة للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء السودانيين.

كلك شهامه وكرامة/ يا راية فوق كل راية

إنتى لحبيبك سلامة ( يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر/ كلمات إسماعيل الحبروك).

واجب مستوجب، من شقيق كبير يعرف الواجب، ويؤديه على وقته دون مَنٍّ وَلَا أَذًى، جسر المساعدات المصرية لإخوتنا فى السودان متواصل، لا ينقطع نهر الخير من أهل الخير لأهل الخير.

مصر لا تتخلى عن أشقائها فى المحن، حتى يجتازوا محنتهم فى مواجهة السيول، مصر كريمة، ومهما فاتت عليها المحن، وياما دقت على الرؤوس طبول، مصر تمد يدها للقريب والبعيد بالخير، بالمحبة، ورغم الأزمة، وضيق ذات اليد، والتحديات الاقتصادية القاسية، لا تتأخر عن العون، متى تأخرت وهى عنوان الكرم؟.

جسر المساعدات الجوية المصرى إلى أشقائنا يترجم إنسانيا بأن هذه دولة تعى حق الأشقاء، لهم فى القلب محبة، وترعى حقوق الجوار ولا تجور، عطفتها تعبر عن حضارة راقية، ودليل على المعانى المتجذرة فى هذا الشعب الصابر على المحن، ولا يشيح بوجهه ولا يتلهى عن الهم الإنسانى بضائقة اقتصادية، المصرى يطلعها من بقه ليشبع القريب والبعيد.

لا تطبيل ولا شخاليل، مصر يقودها قائد محترم يسير على قواعد أخلاقية حاكمة مستمدة من تراث عريق للدبلوماسية المصرية التى تتمتع بحسن السيرة عالميا، تمد اليد بالسلام، وتفقه فقه السلام، وتواجه الإرهاب ما استطاعت، وتحمل الغرم ولا تتململ، ولا تضجر، وتحتضن المحبين أبدا لا تطلق عليهم لاجئين، لهم فى مصر ما للمصريين، حقوق وواجبات، وجامعات ومدارس ومستشفيات وفرص عمل، يقتسمون اللقمة مغموسة بعرق العافية.

مصر الكبيرة يقودها رجل بحجم مصر، وتسلك سلوك الدول المتحضرة، والمساعدات الإنسانية للسودان ولغيرها من دول الجوار، أو البعيدة، ليست مَنًّا، ولا يتبعها أَذًى، وليست بمقابل أو ننتظر مقابلا، بل هى كرم مصرى خالص، وما عرفت مصر إلا بالكرم.. وعظيمة يا مصر يا أرض النعم/ يا مهد الحضارة يا بحر الكرم/ نيلك دا سكر جوك معطر/ بدرك منور بين الأمم.

وفى الختام، وكما أنشد طيب الذكر الشيخ الأستاذ «محمد سعيد العباسى»: «مصرٌ وما مصرٌ سوى الشمس التى بهرت بثاقب نورها كل الورى/ ولقد سعيت لها فكنت كأنما أسعى لطيبة أو إلى أم القرى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سودان يا أخت بلادى سودان يا أخت بلادى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon