توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتذر يا سيادة النائب

  مصر اليوم -

اعتذر يا سيادة النائب

بقلم : حمدي رزق

بيان أطباء مستشفى «شربين» يدين النائب إلهامى عجينة إدانة أخلاقية قبل أن تتجسد برلمانيًا ويستوجب أن ينظر إليه الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، نظرة منصفة تعطى الحق لأصحابه، وترفع عنهم ظلمًا وقع عليهم مع سبق الإصرار والترصد.

الأطباء يستحقون أفضل من هذا الذى حدث من قبل النائب الذى طاح فى المستشفى، لم تمنعه أبواب أو رجوات أو أدب وظيفى تمسك به الأطباء فى مواجهة حملة عاتية مخططة من النائب بفيديو يدينه تمامًا، ليس هكذا تورد الإبل يا عجينة. النيابة البرلمانية لها أصول، ومن أصولها لجان تقصى الحقائق، ولو استعمل النائب أدواته البرلمانية لما لامه أحد، لكن أن يطيح بأطباء المستشفى، ويدخل عليهم دخلة الإدانة المسبقة، ويصورهم بالفيديو بغية التشهير بهم على مواقع التواصل الاجتماعى، مهددا متوعدا بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويستأسد على الأطباء المقيمين، القائمين على رعاية المرضى، الساهرين على تطبيبهم، وتخفيف مواجعهم. أنين المرضى فى الفيديو كان خليقًا بإلزام النائب بعض الهدوء، ولكن عجينة خانه التوفيق تمامًا فى إظهار ما يبغيه من رصد سوء الخدمة، وانعدام النظافة فى مستشفى لم يظهر فى الفيديو شىء من هذا الذى تعمده النائب.

الأطباء «مش الحيطة الواطية»، يتمرجح عليها كل من يبغى منظرة، مستوجب احترام أصحاب البالطو الأبيض، الأطباء فى مواجهة الجائحة، ويستشهدون فى غرف العناية المركزة من العدوى، لا يبغون جزاء ولا شكورا، بعض الاحترام، وليس الامتنان، بعض التقدير ولو هناك تقصير، معلوم الإدارات الطبية تتكفل بواجبها.

النائب إلهامى عجينة أخطأ فى حق جميع العاملين فى المستشفى من أصغر عامل إلى مدير المستشفى، ومن حقهم اعتذار علنى فى فيديو كالذى صوره النائب عنوة، الفيديو يدين عجينة، لا يجرح قدسية المكان أبدا ولا يسىء للأطباء مطلقًا.

ما هذا الذى يحدث؟! كل واحد شايف نفسه يترسم على الأطباء، وفين المدير، وفين الدفاتر، وفين النوبتجية، وفين الجبس، وفين وفين؟!، ولو فعلها النائب عجينة وذهب إلى المستشفى للوقوف على النواقص، ودعم الأطباء فى النوبتجية، وشد أزرهم، ومسح العرق من على جباههم، لكان عملا طيبا، وفيديو نموذجيًّا لواجب النائب فى دائرته، ولحقق سمعة طيبة بين أهله.

عجينة رجل طيب وخدوم كما عرفته، ولكنه ينفعل سريعًا، قابل للاشتعال، وعليه أن يضبط أعصابه، وانفعالاته، ويرشد من حملته على أطباء المستشفى، فالأطباء لم يرتكبوا جرمًا ولا جريمة، وكما ظهر فى الفيديو الأطباء- حتى- لم يصدر منهم أية رد فعل تجاه التعدى السافر من قبل النائب، فقط رفضوا الانسياق فى مواجهة استفزازات النائب، التى جاوزت المدى صلفًا.

قلبى مع أطباء المستشفى وطاقمها المفجوعين فيما جرى دون تقصير منهم أو تجاوز أو تهاون أو تعمد، فقط كانوا رد فعل سلبى تمامًا، وابتعدوا عن طريق النائب الذى بيت العصف بهم فى فيديو جرى تصويره عنوة، وبعمدية ومظهرية فاقعة.

الأمر متروك للدكتور على عبدالعال، وهذا لا يرضيه، ودعم نقابة الأطباء فى الدقهلية وفى النقابة العامة مطلوب تمامًا، والتفاف المنصفين يعيد لهؤلاء الأطباء حقهم المهدور، وحرى بالنائب إصلاح ما أفسده، ببحث حالة المستشفى وتقديم اعتذار بسد النقص فى المستلزمات تبرعًا، لعل وعسى يكون اعتذارًا يليق بنائب الشعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذر يا سيادة النائب اعتذر يا سيادة النائب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon