توقيت القاهرة المحلي 10:34:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرسكلة السياسية

  مصر اليوم -

الرسكلة السياسية

بقلم : حمدي رزق

تدوير النفايات «الرسكلة»، recycling، تعنى عملية تحويل المخلفات والمواد التالفة إلى منتجات جديدة، بالضرورة أقل جودة.

معلوم فى علوم الطبيعة فضلات (مخلفات) بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات أخرى، وفى علوم السياسة، بعض الفضلات، المخلفات السياسية يجرى تدويرها لتصبح وقودا لإشعال المعارك السياسية، الحرائق الكبيرة من مستصغر الشرر يشب فى القمامة السياسية على مفارق الوطن.

الإخوان تخصص تدوير فضلات، الرسكلة صناعة إخوانية رائجة، يقتاتون على المخلفات، ينبشون صناديق الزبالة، يجمعونها صلبة وسائِلة، ويصدرونها لتدويرها على فضائية الجزيرة وقنوات رابعة التركية، وتحويلها إلى سموم مصنعة كما اللحوم المصنعة توجع البطون، وتسمم الأبدان، تستوجب غسيلا معويا من فرط السمية.

نموذج ومثال، عملية الرسكلة الإخوانية لمخلفات الاستحقاقات الدستورية المصرية (وآخرها انتخابات الشيوخ والنواب)، منتوجات الرسكلة الإخوانية للأسف صارت بضاعة رخيصة تروج فى الفضاء الإلكترونى تلقطها الأنوف التى تأنف الروائح العفنة.

جامعو القمامة الإخوانية، العيال المطلوقين لاصطياد (اللقطة) يعيثون فى صناديق القمامة نبشا، يلتقطون مخلفات العملية الانتخابية، تسريب فاحش، قول مأفون، خناقة مرشحين، فيديو لواحد طهقان من عيشته، أو بنت هربانة من بيت أهلها، ليعيدوا تدويرها فى ماكينات استخباراتية خبيثة، لإنتاج مواد خام للاستخدام السياسى الفاجر.

تفاقم كمية النفايات الإخوانية أخيرا يستوجب يقظة من مراكز الاستشعار الوطنية، عمليات الدفن والحرق قد تكون ناجزة، تقريبا الجماعة ذاتها دفنت بعد حرقها، لكنها ليست كافية لتقليص إنتاج وحدات النفايات الإخوانية، أقصد الخلايا النائمة.

معلوم حجم المخلفات المصرية الملوثة للبيئة يصل إلى نحو ٢٢ مليون طن سنويًا، يقينا حجم الملوثات الإخوانية فى الحالة المصرية أكثر بكثير، يلوثون وطنا، وهذا يتطلب استثمارات وطنية مضاعفة فى عمليات الدفن بعد الحرق بجاز وسخ.

مواجهة «الرسكلة الإخوانية» تتم عبر تقنيات معلوماتية حديثة، ترصد مصادر التلوث، وتعمد إلى تجفيف منابعه، وتطهر مواقعه، وترصد نمو البكتيريا الإخوانية الضارة التى تقتات على الفضلات السياسية التى يخلفها بعض «المؤلفة قلوبهم»، ممن فشلوا فى بلوغ مرادهم، فتغوطوا فى ملابسهم الداخلية ففجت رائحتهم العفنة.. ما هذه الرائحة.. ألا تستحم يا رجل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسكلة السياسية الرسكلة السياسية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon