بقلم : حمدي رزق
بتغنى وترد على بعضها، حال «اللى ميتسموش بالخارج»، أيمن نور يدق على الطبلة، يرقص الإخوان بالصاجات.
نور يدعو لتوحيد الصف، فيصطف الإخوان خلف تراب حذائه، أليس هو من يحوز دفتر الشيكات، معلوم التمويلات تمر عبر نور للإخوان..
سبع سنوات مضت، وهم يعزفون نفس اللحن البغيض، ويستبيحون «الوطنية»، أى وطنية تلك التى تتحدث عنها، الوطنى لا يخون ولا يتآمر ولا يبيع وطنه فى المنافى التركية والقطرية، ويعقد الصفقات، ويستصحب أعداء الوطن فى حله وترحاله.
نور نفسه ومنى عينه يرسم زعيما، الإخوان يمنونه، ويغذون حلمه، أضغاث أحلام، المصريين «مش داقين عصافير خضر بتطير»، صف إيه اللى إنت جاى تقول عليه، لو تعارضت مصلحتك مرة مع الإخوان، لسحقوك تحت أحذيتهم، جرب تختلف مع الإخوان سيسلقونك بألسنتهم الحداد، وسيتهمونك بكل نقيصة.
فكر تختلف مرة، وتخرج عن طاعة المرشد، أو تخالف تعليمات نائبه المكلف الثعلب المكار إبراهيم منير، جرب وننتظر النتائج، سيحسرونك على ما تبقى من عمرك.
لا تنس أن الإخوان استخسروا فيك، واستكثروا عليك منصب كنت تحلم به فى ظل الاحتلال الإخوانى لمصر، كان نفسك فى منصب رئيس وزراء مرسى الذى حلمت به طويلا..
أبشرك بجزاء سنمار، الإخوان ليس عندهم عزيز، وآخرة خدمة الإخوان علقة، سينسونك اسمك، ولا تغتر بتأييد الإخوان وبيانات إبراهيم منير، ولا تلعب دورا أكبر من حجمك المنفوخ ع القاضى، واعتبر أنك تتحدث عن مصر وأنت خارج مصر، الإخوان يستهلكون كثيرا من الأوراق فى التواليت فى سبيل حلمهم، فاكر حرق «جماعة فيرمونت»، كانت جماعة وطنية على طريقتكم، وبلاش حكاية وطنية هذه، لأن الوطنية براء من خيانتكم لوطنك فى المضاجع الإخوانية، ألم تتعب من الحج إلى مكتب الإرشاد يا رجل، ما هذه الرائحة يا رجل ألا تستحم، رائحة نفاذة تفج من قناتك وبياناتك ودعواتك، رائحة مقرفة بجد، ألا تمل من إطلاق دعوات الخيانة.. دعوة نور لتوحيد الصف ترجمتها أن يصف شذاذ الآفاق من الهاربين من وطنهم فى صف الإخوان، وأعلم أن الإخوان لا يصفون إلا وراء المرشد، ولا يهللون إلا للمرشد، ولا يكبرون إلا للمرشد، البهاليل يبهللون لمرشدهم، وأنت حليف مؤقت، سيلقون بدعوتك فى أقرب مقلب زبالة، من أنت حتى تجيش إخوان الشيطان، والشيطان فى السجن، الإخوان يتبعون شيطانهم، ليسوا فى حاجة لشياطين جدد.
مجاملة الإخوان لنور من باب عدو عدوى صديقى، ليس حبا فى نور، ولكن كراهية فى ٣٠ يونيو، لا تصدق ما يصدرون كذبا وتقية مرحلية، ولو اطلعت على خططهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا.