توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يسكن الخنزير لقاح «أسترازينيكا»!؟

  مصر اليوم -

هل يسكن الخنزير لقاح «أسترازينيكا»

بقلم : حمدي رزق

سارعت شركة «أسترازينيكا» بالقول إن لقاحها المضاد لفيروس كورونا (أى زد دى ١٢٢٢) لا يحتوى على مكونات مشتقة من لحم الخنزير.. وفى جميع مراحل عملية الإنتاج، لا يستخدم فى هذا اللقاح ولا يتلامس مع المنتجات المشتقة من لحم الخنزير أو غيرها من المنتجات الحيوانية.

‫وحدث، لم تتأخر المراجع الإسلامية عن عادتها التاريخية فى تحكيم عقدة (الحلال والحرام) تحت وطأة الجائحة التى تحصد الأرواح حصدًا، ‫وصدرت فتوى من مجلس العلماء الذى يعد أعلى مجلس دينى إسلامى فى إندونيسيا، بأن اللقاح حرام، لأن عملية التصنيع تستخدم «التربسين» من بنكرياس لحم الخنزير!

وسيتلوها فتاوى بألسنة ولهجات، كلٌّ سيلهج بتحريم لقاح ‫أسترازينيكا، وستطول الحملة كل اللقاحات، وليهلك المسلمون من حول العالم تحت مظنة لحم الخنزير!

‫مهضوم طبيًا حالة عدم الثقة فى لقاح أسترازينيكا، هناك (عدم تقبل) أوروبيًا بعد إصابة عدد من المتعاطين بجلطات دموية غامضة، جار تحقيقها معمليًا، هناك وقفة طبية صارمة، اللقاحات لا تتخذ هزوًا.

الخطير والمقلق، دخول اللقاحات على خط الحلال والحرام، والخوض فى تركيبة اللقاح وهى سرية بالضرورة، وتصدير «الخنزير» فى الصورة لإقلاق الملتزمين دينيًا، أخشى أن يقاطع المسلمون لقاحًا «رخيصًا وفعالًا» تحت مظنة حرمته، وهذا يكلف كثيرًا من الأرواح المتلهفة إلى جرعة من لقاح رخيص.

الفتوى الإندونيسية أخشى فاتحة كتاب التحريم، وأرجو مخلصًا من المراجع الإسلامية فى المحروسة ألا تشتبك مع قضية «حرمة» لقاح أسترازينيكا، ولا تفتى فى الشؤون الدوائية، وتترك أمر اللقاح للسلطات الطبية المختصة، أعلم أن غواية الحلال والحرام يسيل لها لعاب بعض المراجع غير المعتمدة رسميًا، وباب الفتوى ليس مغلقًا بإحكام، يتفلت منه البعض بالتحريم.

فى زمن الوباء، لا نملك رفاهية بلبلة الناس بحِل أو حرمة اللقاح، والأطباء الثقات أعلم بأمور لقاحاتهم، والشرع الحنيف قرر منذ فجر الرسالة رخصة فى قاعدة قرآنية مستقرة «.. فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ». ( البقرة: ١٧٣).

غنى عن القول أن ما يواجهه لقاح ‫أسترازينيكا (أى زد دى ١٢٢٢) ‫من عكوسات، نفس ما واجهه اللقاح الروسى (سبوتنيك V) من حملات ممنهجة، المنافسة التجارية فى الأسواق العالمية عاتية مثل طحن عظم، الكعكة ضخمة، سكان العالم 7.8 مليار نسمة، ‫يتشوقون إلى جرعة من اللقاح، أو لقاح، فقط يتوفر وبأسعار رخيصة، معلوم لقاح أسترازينيكا هو الأرخص عالميًا.. يسمونه (لقاح كل العالم) لقاح رخيص، وإمكانية إنتاجه بكميات أكبر مقارنة باللقاحات الأخرى التى حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبى.

‫وأد اللقاحات، كوأد البنات فى المهد، سياسة متبعة، كلٌّ يوسع مساحات للقاحاته التى تكلفت المليارات بحثيًا وإنتاجيًا، لا يهمهم فى الأخير سوى جنى الأرباح ولو على جثث الأبرياء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يسكن الخنزير لقاح «أسترازينيكا» هل يسكن الخنزير لقاح «أسترازينيكا»



GMT 09:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

أوكرانيا مفتاح روسيا إلى المتوسط

GMT 09:24 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

موكب الملوك والملكات.. ماذا جرى في البلد؟

GMT 10:00 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

عبدالوهاب يقابل عبدالوهاب!

GMT 06:57 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

دموع الرئيس!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon