توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تَفَشْخَطَ الْفُشْخَاطُ!!

  مصر اليوم -

تَفَشْخَطَ الْفُشْخَاطُ

بقلم : حمدي رزق

تعظيم سلام للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ورجاله البواسل.. كانوا رجالة ووقفوا وقفة رجالة لتعويم السفينة الجانحة «إيفرجيفن».. وبعد..

ابن حميدو القرصان قاعد فى فسحة الفيس وممدد رجليه فى البانيو ويفتى فى كيفية جنوح سفينة الحاويات «إيفرجيفن»، ويستطرد فى فسفسة لوذعية عن كيفية التعويم السليم فى حالة الجذر البحرى، وتموضع قاطرات الجر والحفارات العاملة على إعادة تعويم السفينة العملاقة، حمولة ٢٢٠ ألف طن وبطول ٤٠٠ متر!.

خبرة الفلوطة فى البحرية لا تزيد معلومة واحدة على خبرة إسماعيل يس فى الأسطول، يهلّك من الضحك، ضحك السنين التى يهتبلنا فيها طائفة من المفسفسين فى الفضاء الإلكترونى، ويهتفون: تعيش أم حميدة سيدة البحار.

إذ فجعة (فجأة)، رزقنا فى فصل الخماسين بعشروميت خَبِير بحرى، والواحد منهم عامل فيها قبطان متقاعد، وبيعدى البحر وميتبلش، وخبرته العملية لا تزيد على بلبطة فى الترعة صغيرا، فلما شب عن الطوق ركب فلوكة فى الرياح المنوفى، ومرة جنحت به الفلوكة فى طين الترعة، فنزل مشمرا عن ساقين مشعرتين، وغرز حتى ركبتيه لتعويمها فى عرض المجرى الملاحى، وعاد إلى أهله مسرورا.

تابعت تحليلات قراصنة الكاريبى بانبهار، البلد مليانة قراصنة فى أعالى البحار، ويملكون خبرات بحرية ولا خريجى الأكاديمية، ونازلين تنظير فى جنوح السفينة، وإحداثيات المكان، وتغريدات متعمقة فى القاع عن حالة المد والجذر فى مياه القناة، وقياس الغاطس وتشميت العاطس، وكله إلا المعلم حنفى، حنفنف ماسك إسطرلاب أثرى يتفحصه بعويناته الزجاجية، ويحسب الحسابات التناظرية، يستعين بالفلك لتعويم الفُلك الجانحة!.

حالة التقمص التى تشبه حالة التلبس النفسانى، وأن تتخيل نفسك قبطان أو قرصان تحتاج العرض على الدكتور أحمد عكاشة.. إذا انهارت عمارة، تقمص حزومبل دور الخبير فى الأساسات وأكواد البناء على الأراضى الزراعية، وع الزراعية يارب أقابل حبيبى.. وإذا نفقت بهيمة، دخل المعلم المعمل، أقصد المطبخ، يبحث فى أمر انفلونزا الطيور، وإذا عثرت عنزة على الزراعية ارتعش جسده، وغشيته حمى النفاس، وطفق يفسفس ويغرد بقياسات حارات الطرق السريعة التى لم تترك حارة لقطيع الخرفان.

حالة تقمص مرضية، مهضوم مليون خَبِير كرورى فى مصر يصلح لتدريب المنتخب بديلا عن حسام البدرى، ولكن عشروميت بحار معتزل وفى الأصل قرصان، عشروميت خَبِير اكتوارى، ومثلها خَبِير فلكى، تخيل يفتون فى الأحوال الجوية، وحزومبل اللوذعى خارج من تحت اللحاق عرقان كالكتكوت المبلول من أثر النعاس، ويحدد درجات الحرارة المتوقعة، ومعدلات سقوط الأمطار، وهبوب الرياح، وهو خَبِير فى «الهبو» من الهبوب.

معلوم الفيس وإخواته خاصة تويتر، صار أحد عوامل التحقق الذاتى، وكلما فسفست أكثر، أكثر الله من أمثالك، ويا سلام على مخزون الخبرة فى قياس معدلات الجنوح البحرى فى العواصف الترابية التى تمنع الرؤية، وتزحزح البدن، فينحرف بفعل ثقل الحمولة بالتناسب مع عمق الغاطس، فتنجرف فتشحط على قول الشاعر المفسفس بن تويتر «تَفَشْخَطَ الْفُشْخَاطُ فى شَخَطِ الْخَفَى.. مُتَفَشْخِطًَا فى وِرْكَةِ البَعْبَعَّلِي»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَفَشْخَطَ الْفُشْخَاطُ تَفَشْخَطَ الْفُشْخَاطُ



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon