توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس باسم سمرة

  مصر اليوم -

درس باسم سمرة

بقلم : حمدي رزق

«دورى كمواطن مصرى أن أهب كل ما أملك من أموال وأراضٍ تحت أمر بلدى وفى خدمته، وتحيا مصر دائمًا برجالاتها ورجال الجيش الأبطال، ويشرفنى التطوع، ودايمًا جاهز».

أعلاه لمحة وطنية صدرت تصريحًا من قِبَل الفنان الجميل باسم سمرة، مستعدًا للتطوع والتبرع بكل ما يملك من عقارات وأراضٍ وأموال فى البنوك للجيش المصرى، هذا فنان نابه، نموذج ومثال للفنان المتفاعل مع وطنه وجيشه وشعبه، الوطنية مش كلام مزوّق، الوطنية إحساس راقٍ.

باسم سمرة (فى تصريحه لزميلتى هالة نور/ «المصرى اليوم») يضرب مثلًا، بُحَّ صوتنا على أثرياء الفن أن ينفروا للتبرع لصالح المجهود الوطنى وقوفًا مع الناس الطيبة التى تحبهم، ويرسموا لوحة جميلة، ويسطروا أسماءهم جوار رئيس المصريين «عبدالفتاح السيسى»، الذى تبرع بنصف ثروته وراتبه لصندوق (تحيا مصر)، ويمشوا على خطى طيبة الذكر العظيمة كوكب الشرق «أم كلثوم»، التى جابت العواصم العربية والغربية تجمع الأموال بصوتها الصادح (مصر تتحدث عن نفسها) دعمًا للمجهود الحربى، ويصفوا جوار العظيمة الحاجة زينب (من أمهات المصريين)، التى تبرعت بحلقها (اللى حيلتها) لصالح صندوق الحياة الكريمة (تحيا مصر)، فى إيثار وإصرار عجيب، تُوفيت على الوفاء، ونعَتْها مصر من أقصاها إلى أقصاها.

وكما تبرع لاعبنا العالمى الجميل محمد صلاح، واستحق مقابلة وشكر الرئيس، وجوار جمع كريم من كرماء المصريين الذين نفروا للتبرع طواعية، وصُورهم مع رؤساء الحكومات المتعاقبة فى ولاية السيسى تشى بالفخر والفخار (والسطور لا تتسع لذكرهم جميعًا).

«مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ» (هود- 24). ناس وناس، ناس تتبرع بما تملك حبًا فى أغلى اسم فى الوجود، وناس تلقى بأموالها فى حمام السباحة تنطعًا على خلق الله.

رمزية تبرع «باسم سمرة» لافتة، وفى محلها، وعلى وقتها، مضبوطة على بوصلة الوطن، تشحذ همم القادرين، وتستحث الغافلين، وترفع منسوب الإحساس الوطنى فى توقيت حساس.

إذا لم ينفر الكرماء إلى مثل هذه المبادرات فى زمن الوباء، فمتى ينفرون؟!.

حملة «صَبّح على مصر» خفتت بالتقادم، مطلوب «نوبة صحيان»، عودة الروح الوطنية، مبادرة باسم سمرة تُجليها، تعيد إليها البريق، الوطن يلمع فى عيون طيبة.

درس «باسم» مفروض يسَمَّع فى الوسط الفنى، فلينفر كبار المطربين إلى حفلات (مثل أضواء المدينة) تُخصَّص إيراداتها لصندوق (تحيا مصر)، فضلًا عن تبرعات نجوم الصف الأول من الممثلين، ولا أستثنى الإعلاميين القادرين، فلتنهض القبيلة الوطنية المبدعة بالتزامها الوطنى، تؤدى فروضها على وقتها.

وأختم بجملة ملهمة من تصريح لـ«باسم»، «لصحيفة الدستور»: «أريد أن أتبرع بنفسى وكل ما أملك لصالح بلدى مصر، لأن كل ما أملكه من خير بلدى، وأتمنى أن تقبلنى القوات المسلحة كجندى متطوع ضمن صفوف قوات الجيش المصرى، فأنا سبق أن خدمت فى القوات المسلحة وحصلت على شهادة لتميزى فى الرماية.. أنا وأموالى فداء مصر، وتحت الطلب فى أى وقت».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس باسم سمرة درس باسم سمرة



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon