توقيت القاهرة المحلي 03:32:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ...»

  مصر اليوم -

«إذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ»

بقلم : حمدي رزق

شدد المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة الاستمرار فى اتباع التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وعدم التراخى للحفاظ على ما تحقق من معدلات منخفضة خلال الفترة الماضية، وسعيًا لتحجيم الإصابة بالفيروس خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما أننا مقبلون على فترة دخول المدارس والجامعات.

ما موقع فتح المساجد لاستقبال صلاة الجمعة من الإعراب الوزارى، الناس الطيبة متشوقة، ووزارة الأوقاف استعدت تماما لاستقبال المصلين، ورفعت خطتها لعودة صلاة الجمعة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لعرض خطتها فى الاجتماع القادم للجنة إدارة أزمة كورونا، ووزير الأوقاف المحترم الدكتور مختار جمعة يرهن الفتح بقرار اللجنة، معتمداً قاعدة فقهية مستقرة «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (النحل/ 43).

خلاصته، التعجل ليس من المصلحة العامة فى شىء، وحديث «الموجة الثانية» من الفيروس مخيف، ويصك الآذان محليا وعالميا، بعض العواصم تغلق جزئيا بعد فتح تام، تحسبا من موجة وبائية متوقعة، التوقى مستوجب، والإصابات تجاوزت الـ ٢١ مليونا حول العالم.

الوزير جمعة يسلم بالأمر توقيا، لا نملك رفاهية القرارات المتسرعة، يقطع «لن يخرج القرار عن إطار خطة اللجنة للفتح التدريجى العام وفق الرؤية العلمية والطبية وتطور الأمور للأفضل».

لا مجال إذن للمزايدة على إيمان المؤمنين، والحكمة تستوجب مراجعة ما تعتزمه الوزارة من فتح فى ظرف يستوجب التروى، والحكمة ضالة المؤمن الحصيف، ومِن حِكم ابن عطاء الله: «لا يكُنْ تَأخُّرُ أَمَدِ العَطاء مَعَ الإلْحاحِ فى الدّعَاءِ مُوجبًا ليأسِك، فهو ضَمِنَ لَكَ الإجابَةَ فيما يختارُهُ لكَ لا فيما تختاره لنَفْسكَ وفى الوقْتِ الذى يُريدُ لا فى الوقْت الذى تُريدُ».

فلا يزايد إيمانيا أحدهم على إيمان المؤمنين المتضرعين إلى الله أن يرفع البلاء. والوزير يبتهل إلى الله أن يعجل وييسر بفتح بيوته العامرة فتحا كاملا لا غلق بعده إن شاء الله.

معلوم «وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ...» (يونس/١٠٧). لبيك يا ربنا نسعى لصلاة الجمعة ونتشوق «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة/٩)

بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى، على المحترم وزير الأوقاف أن يستمسك بالعروة الوثقى، وأن يتروى مليا ويتريث فى عودة صلاة الجمعة، ولا يتعجل، ويراجع على الأطباء الثقات (فى لجنة الأزمة)، هذا قرار جد يستوجب الاحتراز. أعرف أن الوزير مضغوط والحكومة مضغوطة بأشواق المؤمنين للصلاة الجامعة، وأشواقهم محل احترام، لن نمارى فى شوق وتشوق ضراعة إلى الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ» «إذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon