توقيت القاهرة المحلي 15:42:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثغاء الخرفان!

  مصر اليوم -

ثغاء الخرفان

بقلم : حمدي رزق

يُطلق على صوت الخراف «الثّغاء»، بالإنجليزية Bleating، ويُعد الخروف من الثدييات المُجْتَرّة التى دجّنها المصريون قبل الميلاد بـ5000 عام، حيث تُرَبَّى للحصول على اللحم والحليب والصوف، وتُعدّ الخراف من أقارب الأغنام، إلا أنها أكثر امتلاءً منها، وقرونها أكثر تشعُّبًا، كما أن ذيولها أقصر.

شائع أن ذاكرة السمك ضعيفة جدًا، ولا تتجاوز ثلاث ثوانٍ فقط، إلا أن هذه المعلومة خاطئة وليس لها أساس من الصحة، الثابت أخيرًا أن ذاكرة الخرفان ضعيفة جدًا ولا تتجاوز ثلاث ثوانٍ فقط. الخرفان المتباكون على الحق المصرى الثابت فى مياه النيل الأزرق يخرسون، ويخجلون، ويلقون بأنفسهم من فوق كوبرى قصر النيل انتحارًا على طريقة «خذنى بعارى».

«الحكى إلِك يا جارة»، و«ان كنتوا نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا»، المُفرِّطون معروفون بالاسم والصفة، وبالصورة على «يوتيوب» محفوظة، لا أستثنى منهم إخوانيًا خائنًا أو ناشطًا عبث عابسًا بالأمن القومى المصرى، الآن يتنصلون ويبكون بالدمع الهتون، دموع التماسيح سابحة فى نهر الظلمات.

فاكرين «وفد الدبلوماسية الشعبية الهزلية»، مَن سعوا سعيًا حثيثًا إلى «خطب ود» إثيوبيا وتمكينها من رقاب المصريين بمجرد سقوط نظام مبارك انتقامًا؟! الصورة تجمعهم جميعًا مع سيئ الذكر «ميلس زيناوى بن امليص»، رئيس وزراء إثيوبيا الراحل، الذى نيّمهم على ودانهم، والتف كالحية الرقطاء من حول خصر الدولة المصرية، التى كانت لتَوِّها خارجة من «ثورة مخططة» أتَت على منَعَتها، وسلّمتها إلى الميليشيات الإخوانية تهدر مصالحها الاستراتيجية.

رهط من الباحثين عن دور سياسى أو «صفقة بقر» باعوا القضية المصيرية فى الحبشة بثمن بخس، ووقفوا يتضاحكون و«ابن امليص» يتمسخر ويسخر منهم، وأسكرهم حتى الثمالة.. فى مشهد «خيانة عظمى» ينْدَى له الجبين.

وأكمل «إخوان الشيطان» مشوار التفريط، وترَخّص المرحوم «رئيس الإخوان»، وذهب إلى إثيوبيا فاتحًا، وسط تهليل وتكبير البهاليل، فبعثوا لاستقباله مساعِدة محافظ العاصمة، فى إهانة دبلوماسية لا تُغْتَفر، وتعمّقت الإهانة بالاستهانة بوجوده أصلًا، وإعلان تغيير مجرى النيل الأزرق، وهو نائم على ودانه فى «أديس أبابا»، دون أى اعتبار لوجوده أصلًا!

الخيانة الإخوانية فى قضية مياه النيل مُسجَّلة عليهم صوتًا وصورة، راجعوا «اجتماع باكينام هانم رقصت ع السلالم» فى قصر الاتحادية، يوم وقف رئيس الإخوان فى ملئه يهذى فى قضية أمن قومى، الاجتماع الكارثى فى زمن الاحتلال الإخوانى أسّس للكارثة التى يشمتون فيها كالنساء.

اجتماع فضيحة، ضم دراويش وبهاليل الإخوان وتابعيهم من النشطاء، وحاضَر فيهم كبير الموهومين الاستراتيجيين «أيمن نور الشرق»، وبخبرته العميقة بمُحدِّدات الأمن القومى، اقترح عمل قلاقل والتآمر على إثيوبيا داخليًا، وإيهامها بأن لدينا «طائرات ورق» قادرة على الوصول إلى موقع السد.

وتَفَتَّق ذهن «ناشط جدًا» عن إرسال أمير القلوب الإخوانية «أبوتريكة» إلى الحبشة يلاعبهم، وبُثَّ هذا «الهراء» على الهواء مباشرة ليتابعه العالم، ولتستغله إثيوبيا لإثبات تآمر مصر الإخوانية عليها.

ويوم وقف «بوز الإخص العياط» يهذى ويهدد بأن مياه النيل دونها الرقاب، فى تهديد غبى فى نوبة غباء مستحكم حكم القضية، وخنق مصر فى ركن الحائط، ولا تزال القيادة المصرية المخلصة للتراب الوطنى تزيل آثار العدوان الإخوانى على حق مصر الثابت والأصيل فى مياه النيل، عبثيات طفولية ترقى إلى مستوى الخيانات العظمى لم يُحاكَموا عليها، ولا يخجلون منها، بل يرمون الشرفاء بالباطل.. صحيح اللى اختشوا ماتوا غرقى فى قاع النيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثغاء الخرفان ثغاء الخرفان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 13:18 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon