توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثغاء الخرفان!

  مصر اليوم -

ثغاء الخرفان

بقلم : حمدي رزق

يُطلق على صوت الخراف «الثّغاء»، بالإنجليزية Bleating، ويُعد الخروف من الثدييات المُجْتَرّة التى دجّنها المصريون قبل الميلاد بـ5000 عام، حيث تُرَبَّى للحصول على اللحم والحليب والصوف، وتُعدّ الخراف من أقارب الأغنام، إلا أنها أكثر امتلاءً منها، وقرونها أكثر تشعُّبًا، كما أن ذيولها أقصر.

شائع أن ذاكرة السمك ضعيفة جدًا، ولا تتجاوز ثلاث ثوانٍ فقط، إلا أن هذه المعلومة خاطئة وليس لها أساس من الصحة، الثابت أخيرًا أن ذاكرة الخرفان ضعيفة جدًا ولا تتجاوز ثلاث ثوانٍ فقط. الخرفان المتباكون على الحق المصرى الثابت فى مياه النيل الأزرق يخرسون، ويخجلون، ويلقون بأنفسهم من فوق كوبرى قصر النيل انتحارًا على طريقة «خذنى بعارى».

«الحكى إلِك يا جارة»، و«ان كنتوا نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا»، المُفرِّطون معروفون بالاسم والصفة، وبالصورة على «يوتيوب» محفوظة، لا أستثنى منهم إخوانيًا خائنًا أو ناشطًا عبث عابسًا بالأمن القومى المصرى، الآن يتنصلون ويبكون بالدمع الهتون، دموع التماسيح سابحة فى نهر الظلمات.

فاكرين «وفد الدبلوماسية الشعبية الهزلية»، مَن سعوا سعيًا حثيثًا إلى «خطب ود» إثيوبيا وتمكينها من رقاب المصريين بمجرد سقوط نظام مبارك انتقامًا؟! الصورة تجمعهم جميعًا مع سيئ الذكر «ميلس زيناوى بن امليص»، رئيس وزراء إثيوبيا الراحل، الذى نيّمهم على ودانهم، والتف كالحية الرقطاء من حول خصر الدولة المصرية، التى كانت لتَوِّها خارجة من «ثورة مخططة» أتَت على منَعَتها، وسلّمتها إلى الميليشيات الإخوانية تهدر مصالحها الاستراتيجية.

رهط من الباحثين عن دور سياسى أو «صفقة بقر» باعوا القضية المصيرية فى الحبشة بثمن بخس، ووقفوا يتضاحكون و«ابن امليص» يتمسخر ويسخر منهم، وأسكرهم حتى الثمالة.. فى مشهد «خيانة عظمى» ينْدَى له الجبين.

وأكمل «إخوان الشيطان» مشوار التفريط، وترَخّص المرحوم «رئيس الإخوان»، وذهب إلى إثيوبيا فاتحًا، وسط تهليل وتكبير البهاليل، فبعثوا لاستقباله مساعِدة محافظ العاصمة، فى إهانة دبلوماسية لا تُغْتَفر، وتعمّقت الإهانة بالاستهانة بوجوده أصلًا، وإعلان تغيير مجرى النيل الأزرق، وهو نائم على ودانه فى «أديس أبابا»، دون أى اعتبار لوجوده أصلًا!

الخيانة الإخوانية فى قضية مياه النيل مُسجَّلة عليهم صوتًا وصورة، راجعوا «اجتماع باكينام هانم رقصت ع السلالم» فى قصر الاتحادية، يوم وقف رئيس الإخوان فى ملئه يهذى فى قضية أمن قومى، الاجتماع الكارثى فى زمن الاحتلال الإخوانى أسّس للكارثة التى يشمتون فيها كالنساء.

اجتماع فضيحة، ضم دراويش وبهاليل الإخوان وتابعيهم من النشطاء، وحاضَر فيهم كبير الموهومين الاستراتيجيين «أيمن نور الشرق»، وبخبرته العميقة بمُحدِّدات الأمن القومى، اقترح عمل قلاقل والتآمر على إثيوبيا داخليًا، وإيهامها بأن لدينا «طائرات ورق» قادرة على الوصول إلى موقع السد.

وتَفَتَّق ذهن «ناشط جدًا» عن إرسال أمير القلوب الإخوانية «أبوتريكة» إلى الحبشة يلاعبهم، وبُثَّ هذا «الهراء» على الهواء مباشرة ليتابعه العالم، ولتستغله إثيوبيا لإثبات تآمر مصر الإخوانية عليها.

ويوم وقف «بوز الإخص العياط» يهذى ويهدد بأن مياه النيل دونها الرقاب، فى تهديد غبى فى نوبة غباء مستحكم حكم القضية، وخنق مصر فى ركن الحائط، ولا تزال القيادة المصرية المخلصة للتراب الوطنى تزيل آثار العدوان الإخوانى على حق مصر الثابت والأصيل فى مياه النيل، عبثيات طفولية ترقى إلى مستوى الخيانات العظمى لم يُحاكَموا عليها، ولا يخجلون منها، بل يرمون الشرفاء بالباطل.. صحيح اللى اختشوا ماتوا غرقى فى قاع النيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثغاء الخرفان ثغاء الخرفان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon