بقلم : حمدي رزق
نعت نقابة الأطباء الشهيدة الدكتورة منى محمود حمزة، إخصائى الأمراض الجلدية والتناسلية بالإسكندرية، الشهيدة الـ (٢٢٧)، توفيت بالمستشفى التعليمى الجامعى بالإسكندرية نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
وبالدمع جودى يا عين، نعى ورا نعى.. موكب شهداء الجيش الأبيض يتشح بالسواد، فى مواجهة الوباء يستشهدون تباعًا.
يستوجب أن تصل هذه الصرخة الحزينة إلى الرئيس السيسى، الأطباء يستصرخون الرئيس أن يشملهم بالرعاية الرئاسية، ويعامل شهداء الجيش الأبيض كشهداء الإرهاب من المدنيين، شهداء كورونا لقوا ربهم على خطوط المواجهة الأمامية، وبذلوا أرواحهم فى مهمة وطنية.
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، والرئيس شكر فضل الأطباء مرارًا، وشحذ همتهم، وطالبهم بالصمود لإنقاذ الأرواح المعذبة، وهم على العهد قائمون فى مواجهة وباء خطير يهددهم ويقطف أرواحهم، سِجل الشهداء يحوى ٢٢٧ شهيدا وشهيدة حتى كتابة هذه السطور الحزينة فى نعى الدكتورة منى محمود.
سيادة الرئيس.. أرفع إليكم صرخة الأطباء، وخلاصتها: بينما تضرب الموجة الثانية من جائحة كورونا العالم كله وبلادنا الحبيبة بقسوة، يجد الأطباء والأطقم الطبية أنفسهم فى مقدمة صفوف التصدى للجائحة، هذا بالتأكيد دورهم وهذه مسؤوليتهم، وقد كلف هذا الدور الأطباء أكثر من ٢٢٧ شهيدًا وشهيدة، بنسبة وفيات تخطت ٣٪ من إجمالى وفيات كورونا فى مصر، وهى نسبة من أعلى نسب وفيات الأطباء فى العالم، هذه النسبة المرتفعة جدا لوفيات الأطباء تستلزم إجراءات حازمة لتعزيز وتقوية كل وسائل مكافحة العدوى بالمستشفيات.
أما شهداء الأطباء وأعضاء الفريق الطبى الذين استشهدوا نتيجة مواجهة الجائحة، عشرات توفوا فى ريعان الشباب وتركوا أسرًا بها زوجات وأطفال صغار، أمامهم رحلة طويلة ليصلوا لبر الأمان، هذه الأسر تحتاج لأن تقوم الدولة بدورها فى توفير معاش محترم يكفل حياة كريمة لهم، ويضمن أن يجد الأبناء التنشئة والتعليم اللائق بأبناء شهيد ضحى بحياته فداءً للوطن.
لذا يتوجه الأطباء بطلب سرعة ضم أسر شهداء كورونا للفئات المستفيدة من صندوق تكريم أسر شهداء الإرهاب، المنشأ بقانون رقم ١٦ لسنة ٢٠١٨، وبطلب تيسير كل الإجراءات القانونية والإدارية التى تسهل تسجيل هذه الوفيات كوفيات (إصابة عمل)، لنضمن لأسر شهدائنا معاشًا محترمًا وحياة كريمة تليق بأسر شهداء ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وتركوا أسرهم وأبناءهم أمانةً فى أعناقنا.