بقلم : حمدي رزق
وعلم مصر ذو ثلاثة ألوان: الأحمر، يرمز إلى دم الشهداء. والأبيض، يرمز إلى العهد الجديد. والأسود، يرمز إلى العهد البائد.ليس تزيّدًا ولا مزايدة ولا حكى محكى، ولكن مهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أوحى بالفكرة، طالما أن الكمامات ستكون فرض عين على كل مواطن (بعد العيد) إن شاء الله، ولطالما ستكون كمامات (قماشية)، فلم لا تصبغ الكمامات أو بعضها بألوان علم مصر.
لا تذهب بعيدًا فى ظنك، لسنا عجبة ولن نكون، أعلام دول العالم مرسومة على الكمامات، اعتزازًا وافتخارًا، «شفت علم إيطاليا جميل ازاى..» الأعلام مرسومة على الوجوه النضرة، وكم من صبايا حسان زاد جمالهن علم بلادهن على الخدود، وعلى التيشيرتات، والأوشحة والشيلان (الاسكارف)، وعصابات الرّأس الأكثر تماشياً مع صيحات الموسم ستكون بعلم مصر.
عشنا وشفنا كبار المسؤولين فى دول كبرى يتزينون بكرافتات بألوان علم أوطانهم، الفكرة ببساطة طالما سنرتدى الكمامة القماشية طويلا وباستدامة، وسنتحول إلى عالم من المكممين، وستصبح الكمامة من مستلزمات الحياة الطبيعية، ولطالما خط الإنتاج تحول من الأبيض إلى الأسود وألوان قوس قزح، الكمامة صارت بلون البلوزة، لا مانع من الاحتفاظ بكمامة للمناسبات بألوان علم مصر، تذكيرًا بالعلم، واستدامة صورته أمام الأعين، أينما تولوا وجوهكم، فرصة لإعادة العلم إلى تفاصيل الحياة اليومية، ليس قصرا على المناسبات الوطنية.
إحياء هذه «الشعيرة الوطنية» ليست من قبيل التزيد الوطنى، علامة صحة وطنية، ليس هناك أغلى من اسم مصر، يا أغلى اسم فى الوجود، وليس هناك أجمل من السلام الوطنى، بلادى، بلادى، لك حبى وفؤادى، وليس هناك فى رفعة علم مصر.. ورسمنا على القلب وجه الوطن.. نخيلاً ونيلاً وشعباً أصيلاً.