توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تمزحْ يا دكتور!

  مصر اليوم -

لا تمزحْ يا دكتور

بقلم : حمدي رزق

بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المعانى، للأسف سقط الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، من حالق بين منطوق ومقصود، فكلفنا ما لا نحتمله من سمعتنا الرياضية.

احتراز وجوبى، تعلمنا على آبائنا وجوب توقير الكبير، واحترام المقامات، وإجلاسهم (أى الكبار) فى صدور المجالس، وعدم الحديث بوجودهم إلّا بعد استئذانهم، ومُخاطبتهم بلطف وأدب.. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم، أقصد على أسرة كرة اليد وكبيرها الدكتور حسن مصطفى.

والشَّاعر يقول عن الهزل فى موضع الجد: «ولا تمزحْ فإنَّ المزحَ جهلٌ»، جد مستنكفا لم أهضم مزحة الدكتور حسن، بتفويت مباراة فرنسا فى نصف نهائى كأس العالم ٢٠٠١ بأوامر من الرئيس مبارك.

نقل عن عميد كرة اليد ما نصه: «تقابلت مع الراحل جاك شيراك، رئيس فرنسا الأسبق، وأخبرته بأن محمد حسنى مبارك رئيس مصر الأسبق، تحدث معى من أجل تفويت مباراة البلدين فى كأس العالم لعام 2001، مبارك قال لى، الفرنسيون أصدقاؤنا، وهذا ما أخبرت به شيراك، حينما تقابلت معه!!».

ما جرى من الدكتور المبجل «لا ينكتب ولا ينقرى» تخيل وقع ما تفوه به الكبير أمام العالم، جرسة، فضيحة بجلاجل، حتى تعقيبه فضائيا على الفضيحة الدولية جاء متهافتا، تهافت التهافت، ولم أستسغه، صعب البلع، مش مهضوم ولا مفهوم، حاجة تغم النفس، يقول لا فض فوه ولا عاش شانئوه ولا بُرَّ من يجفوه ولا عدمه محبوه ولا عاش حاسدوه: «الموضوع مجرد دعابة، وأنا رديت عليها، هو معقول حد يروح لفريق يقوله فوت ماتش ولا مباراة».

من قائل هذه العبارة، من حكى الحكاية، العالم فاغر فاه من ساعتها دهشة، الهزل فى موضع الجد، ليس هكذا تورد الحكايات أمام الكاميرات عالميا.

ما أقبح الفعل الكبير بلا نوايا مثل نجم فى ظلام الليل يخنقه الأُفول، هذا فعل كبير، وإن حسنت النوايا، الطريق إلى جهنم الحمراء مفروش بحسن النوايا!.

حد يقول كده، لا مكانه ولا زمانه ولا مناسبته، وفى احتفالية مصرية عالمية يفاجأ الجميع خلال كلمة دكتور حسن التى ألقاها فى حفل قرعة مونديال اليد «مصر 2021»، بحديث التفويت.

ما هذا الذى يجرى على ألسنة كبار الرياضيين، قبلها الكابتن الكبير فاروق جعفر شكك فى بطولات مصر الإفريقية وتراجع بعد فضيحة إفريقية بجلاجل، وتاليا دكتور حسن مصطفى بفضيحة دولية بجلاجل، أيعقل هذا، هزل فى حدث دولى أبطاله رئيسان بحجم مصر وفرنسا (مبارك وشيراك).. بقى ده اسمه كلام يا دكتور حسن!.

فعلا، إنّ من الكلام ما هو أشد من الحجر فى وقعه، وأنفذ من وخز الإبر، وأمر من الصبر، وأحر من الجمر، وهزل الدكتور حسن فَأَورثنا غَمًّا بِغَمٍّ، والأكادة أن الدكتور حسن خبرة مصرية وجدارة دولية، سفير رياضى مصرى فاخر ومعتبر، وسمعته بِرلَنت، والبرلنت أعلى أنواع الماس، صفاءً ولمعانًا، والدكتور حسن لامع فى المحافل الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تمزحْ يا دكتور لا تمزحْ يا دكتور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon