توقيت القاهرة المحلي 04:30:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تمزحْ يا دكتور!

  مصر اليوم -

لا تمزحْ يا دكتور

بقلم : حمدي رزق

بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المعانى، للأسف سقط الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، من حالق بين منطوق ومقصود، فكلفنا ما لا نحتمله من سمعتنا الرياضية.

احتراز وجوبى، تعلمنا على آبائنا وجوب توقير الكبير، واحترام المقامات، وإجلاسهم (أى الكبار) فى صدور المجالس، وعدم الحديث بوجودهم إلّا بعد استئذانهم، ومُخاطبتهم بلطف وأدب.. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم، أقصد على أسرة كرة اليد وكبيرها الدكتور حسن مصطفى.

والشَّاعر يقول عن الهزل فى موضع الجد: «ولا تمزحْ فإنَّ المزحَ جهلٌ»، جد مستنكفا لم أهضم مزحة الدكتور حسن، بتفويت مباراة فرنسا فى نصف نهائى كأس العالم ٢٠٠١ بأوامر من الرئيس مبارك.

نقل عن عميد كرة اليد ما نصه: «تقابلت مع الراحل جاك شيراك، رئيس فرنسا الأسبق، وأخبرته بأن محمد حسنى مبارك رئيس مصر الأسبق، تحدث معى من أجل تفويت مباراة البلدين فى كأس العالم لعام 2001، مبارك قال لى، الفرنسيون أصدقاؤنا، وهذا ما أخبرت به شيراك، حينما تقابلت معه!!».

ما جرى من الدكتور المبجل «لا ينكتب ولا ينقرى» تخيل وقع ما تفوه به الكبير أمام العالم، جرسة، فضيحة بجلاجل، حتى تعقيبه فضائيا على الفضيحة الدولية جاء متهافتا، تهافت التهافت، ولم أستسغه، صعب البلع، مش مهضوم ولا مفهوم، حاجة تغم النفس، يقول لا فض فوه ولا عاش شانئوه ولا بُرَّ من يجفوه ولا عدمه محبوه ولا عاش حاسدوه: «الموضوع مجرد دعابة، وأنا رديت عليها، هو معقول حد يروح لفريق يقوله فوت ماتش ولا مباراة».

من قائل هذه العبارة، من حكى الحكاية، العالم فاغر فاه من ساعتها دهشة، الهزل فى موضع الجد، ليس هكذا تورد الحكايات أمام الكاميرات عالميا.

ما أقبح الفعل الكبير بلا نوايا مثل نجم فى ظلام الليل يخنقه الأُفول، هذا فعل كبير، وإن حسنت النوايا، الطريق إلى جهنم الحمراء مفروش بحسن النوايا!.

حد يقول كده، لا مكانه ولا زمانه ولا مناسبته، وفى احتفالية مصرية عالمية يفاجأ الجميع خلال كلمة دكتور حسن التى ألقاها فى حفل قرعة مونديال اليد «مصر 2021»، بحديث التفويت.

ما هذا الذى يجرى على ألسنة كبار الرياضيين، قبلها الكابتن الكبير فاروق جعفر شكك فى بطولات مصر الإفريقية وتراجع بعد فضيحة إفريقية بجلاجل، وتاليا دكتور حسن مصطفى بفضيحة دولية بجلاجل، أيعقل هذا، هزل فى حدث دولى أبطاله رئيسان بحجم مصر وفرنسا (مبارك وشيراك).. بقى ده اسمه كلام يا دكتور حسن!.

فعلا، إنّ من الكلام ما هو أشد من الحجر فى وقعه، وأنفذ من وخز الإبر، وأمر من الصبر، وأحر من الجمر، وهزل الدكتور حسن فَأَورثنا غَمًّا بِغَمٍّ، والأكادة أن الدكتور حسن خبرة مصرية وجدارة دولية، سفير رياضى مصرى فاخر ومعتبر، وسمعته بِرلَنت، والبرلنت أعلى أنواع الماس، صفاءً ولمعانًا، والدكتور حسن لامع فى المحافل الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تمزحْ يا دكتور لا تمزحْ يا دكتور



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon