بقلم : حمدي رزق
لا تخدعنك اللحى ولا الصور
تسعة أعشار من ترى بقر
تراهم كالسحاب منتشرا
وليس فيه لطالب مطر
فى شجر السرو منهم شبه
له رواء وماله ثمر
متعملوش من الحبة قبة، ومتمشوش وراء جزيرة الشياطين وأبالسة القنوات الإرهابية التركية، لا تقيموا لدعواتهم بالنزول يوم ٢٠ سبتمبر وزنًا، لأنهم بلا وزن، ولا يحركون شعرة فى جسد مصر الوطنى. يرومون قلقلة الأمن والأمان، وفتن المصريين، وتحريك خلاياهم النائمة، رابضة فى الدغل الإخوانى ترقب فرصة لتسجيل لقطة تتعيش عليها قنوات رابعة، وتبثها الجزيرة مضخمة، مع فبركات ممنهجة، بأصوات كاذبة، مرة فبركوا أصواتا على احتفالات جمهور الأهلى بعد الفوز فى مباراة كرة قدم فى فضيحة إعلامية تندرت بها المواقع الإلكترونية، والصفحات الفيسبوكية، ولكنهم لا يختشون، واللى اختشوا ماتوا عرايا مما يستر عورتهم المفضوحة.
«هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ»- (المنافقون/ 4).
الانجرار وراء هذه الدعوات سلبًا، والتقاطع معها رفضًا، يعطيها مددًا موهومًا، وزخمًا كاذبًا، كالحمل الكاذب، الصمت على هذه الدعوات مع الحذر الأمنى المستوجب، يقتلها، يئدها فى المهد، لا تعطوهم قبلة الحياة، ولا تنشغلوا أو تشغلوا الناس بهم وبدعواتهم الخبيثة، إن شاء يؤذنوا كالديكة فى غبشة الفجر.
افتكاس اشتغالات سياسية كل حين، لعبة إخوانية مكشوفة، واستخدام ورقة المقاول/ الفنان الفاشل مجددا، يترجم إفلاسا سياسيا، المفلس يدور فى تواريخه القديمة، الناس قرفت منكم، وتتقيأكم، دعوات تثير الغثيان الشعبى، الإخوان أدمنوا المخدرات السياسية الرخيصة، ينفقون إنفاق من لا يخشى الفقر على لقطة لإخوانجى مختف فى قعر بيته ويسجل قذارة تلطخ بها القنوات الربعاوية شاشتها السوداء.
لا تنشغل بالتوافه وتترك الأمور الجسام، نصيحة مجربة، والإخوان ومن والاهم باتوا من التوافه، الأمور الجسام، المشروعات العظيمة فى كل مكان، ما فى شبر فى مصر إلا ويد الدولة تقيم البناء، وتحسن جودة الحياة، وترسم طريقًا للمستقبل الواعد، طريقنا واضح، وقيادتنا تمشى واثقة الخطى على الطريق الصعيب.
إهمال دعوات هذه الجماعة الإرهابية إعلاميًا مستوجب، يقتلهم الصمت البليغ، يؤشر على ثقة، وكلنا ثقة فى قدرات الأمن المصرى أن يضع التوافه خارج المعادلة الوطنية، ما صدقنا ساد الهدوء والأمن والأمان، ودارت عجلة الإنتاج، الناس الطيبة تسعى على رزقها الحلال، أما ولاد الحرام فيقبضون بالدولار.