توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعلم الوصول..

  مصر اليوم -

بعلم الوصول

بقلم : حمدي رزق

أتمنى على الكرماء فى بلادى أن يتولى أحدهم هذه الحالة الإنسانية بعطفه، بعد أن ضاقت بصاحبها السبل، وهو يحمل حملًا ثقيلًا تنوء بحمله الجبال، صابر قانع محتسب، ولكنه أنفق كل ما يملك، ولم يعد يملك سوى الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يكفيه رزقهم.

هو أب لثلاثة أطفال توائم، محمد ومحمود وأحمد (٨ سنوات) وُلدوا يعانون من سمات التوحد وفرط الحركة وتأخر لغوى، ولا يتكلمون حتى الآن.. الحالة تتأخر بشدة، وأترك الأب المصاب فى أولاده يتحدث إليكم..

«ابنى أحمد يفقد عينه اليسرى، حيث وُلد بدون مقلة وتم زرع عدسة صناعية له يتم تغييرها كل عام، والأولاد يحتاجون إلى العلاج الدوائى من الخارج، وتكلفته مرتفعة تصل إلى ٦٠ ألف جنيه تكفيهم ٣ أشهر، كما يحتاجون إلى (حمية غذائية) طعام من أنواع معينة، يتكلف ٧ آلاف جنيه شهريًا، لأنهم مصابون بحساسية الطعام، فضلًا عن كلفة مراكز التخاطب وغيرها من اللوازم المرضية.

لا أخفيكم، وقد فاض بى الألم، وجرى الدمع، ولم يعد فى مكنتى إنقاذهم وحدى دون سند، وطرقت الأبواب جميعًا، فلم يبل ريقى أحد ولو بكلمة طيبة، أنفقت على التوائم الثلاثة على مدار ست سنوات كل ما ورثته من والدى من طين، لتغطية طلبات ومستلزمات العلاج للحفاظ على حياتهم، كثير طيلة هذه الفترة غذاء وشراء العلاج المحلى، والذى لم يثمر عن أى نتيجة او تقدم فى الحالة.. بل تسوء!

ولن يتقدموا خطوة لأنهم يحتاجون إلى العلاج من الخارج، وهذا ليس فى مكنة من على باب الله، ولكن باب السماء مفتوح للدعاء، ولا أملك سوى الأمل، ومن خلقهم على هذه الحالة رؤوف بهم، سبحانه وتعالى له فى ذلك حكم، قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)». (البقرة/ ١٥٥).

انتهت رسالة الأب الحزين، وأتمنى على كريم من الكرماء أن يحمل عنه بعض حمله، وأن يخفف عنه، وليت الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، يناظر الحالة، وييسر لها بعض الرعاية الرئاسية الحانية، فالحنو على هذا الأب الضعيف، وتولى علاج توائمه الثلاثة على نفقة الدولة (خارج مصر إذا تيسر، أو استجلاب العلاج الموصوف) مكرمة رئاسية ستُسكِّن القلوب.

بالسوابق يُعرفون، الرئاسة فى مصر لا تتأخر عن الغوث، وما لجأنا للرئيس إلا وكانت إجابته أكرم من سؤالنا، ولم يتأخر عن إنسان محتاج، الرئيس السيسى إنسان قبل أن يكون مسؤولًا، وإنسانيته فى مد مظلة الرئاسة للمستضعفين فى الأرض.

وفى الأخير، ندعوه سبحانه وتعالى أن يحنن القلوب على هذا الإنسان الممتحن فى ولده، يا رب يا كريم افتح له أبواب رحمتك، وأدعو مع هذا الشاب الصابر على البلاء: «اللهمَّ إليك أشكُو ضعفَ قوّتى، وقلة حِيلتى، وهَوانى على النّاس».. يا رب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعلم الوصول بعلم الوصول



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon