توقيت القاهرة المحلي 17:08:56 آخر تحديث
الثلاثاء 14 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«مش إحنا اللى نتحبس..!»

  مصر اليوم -

«مش إحنا اللى نتحبس»

بقلم : حمدي رزق

تجنبت الاشتباك مع حادثة طفل السيارة ثقة فى تصرف «النيابة العامة»، وقد تصرفت وفق أحكام المادة «١١٩» من قانون الطفل، والتى ألزمت بعدم الحبس الاحتياطى للطفل الذى لم يجاوز خمس عشرة سنة، وفى ضوء ما أوصى به الأخصائى الاجتماعى من تسليم الطفل المتهم إلى ولى أمره مع أخذ التعهد بحسن رعايته «ربايته» وإخضاعه للتأهيل وجلسات تعديل السلوك.

 

إلى هنا والتصرف عاجل وسليم قانونيا، ومعلوم لا أحد فوق القانون قاعدة مستقرة مجتمعيا، ولكن الطفل «تحت ١٥» خرج من النيابة على المجتمع ببث مباشر مستفز، مع أصدقائه، يحوى ألفاظًا بذيئة، وهرتلة مرزولة: «مش إحنا اللى نتحبس وإحنا مش زيكو»، ما جلب على والده اللعنة، ومطالبات مجتمعية بالاعتذار، بلغت حد المطالبة بعزله من منصبه القضائى، مع تلميحات فجة بأنه جرى مجاملته لكون والده قاض، رغم التحفظ عليه شرطيا بسبب الفيديو القذر، إعمالا لحق المجتمع.

حسنًا فعل المستشار رضا محمود، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، خرج على الجميع قاطعا الطريق على هواة الصيد فى الماء العكر، ووضع النقاط فوق الحروف التى شاهت فى الفضاء الإلكترونى: «لا أحد فوق القانون والمساءلة».

ودلل على ما انتهى إليه بأن: «النائب العام فتح تحقيقا فى الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية»، لافتا أن القضاء أسمى من أن يتدخل فى مثل هذه الأمور والجميع أمام القانون سواء.

القضية الخطيرة التى كشفتها الواقعة الفردية أن هناك تربصا بالقضاء، وربطا شريرا بين القضاء والواقعة، والقول بأنه لو كانت الواقعة لأى شخص آخر، هل كانت ستتم إدارتها بنفس الشكل القانونى؟، فى محاولة رخيصة من بعض المغرضين للنيل من هيبة القضاء وإفقاد الشعب الثقة فى قضاته.

هنا مربط الفرس.. هل النيابة تأخرت؟ هل النيابة تصرفت؟ هل النيابة نفذت القانون؟ نعم حدث كل هذا وأكثر، إذن ما المطلوب؟ الهجمة الإلكترونية الموجهة تجاوزت الطفل «ناقص الرباية» إلى والده المستشار «اللى معرفشى يربى» إلى الهدف الأخير، «علشان ابن مستشار»!

بعيدا عن استهداف القضاء المصرى، وهذا هدف ثابت ومستدام لعديد من الجماعات الإرهابية والمنظمات الحقوقية داخل وخارج البلاد، فى مصر ١٧ ألف قاض يؤدون واجبهم بإخلاص، ويصدرون أحكامهم وفق القانون.. هل تنتهك سمعتهم وتسوء سيرتهم فقط لأن ابن مستشار أساء الأدب.. لأن ابن أحدهم انجرف فانحرف عن الطريق القويم؟، يتأدب، يتقوم سلوكيا، ولكن الربط الجزافى بين القضاة وحكم على طفل بتعهد الراعية حسب القانون.. من له مصلحة فى الزج بالقضاء فى واقعة فردية قام بها طفل أرعن؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مش إحنا اللى نتحبس» «مش إحنا اللى نتحبس»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 05:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  مصر اليوم - ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  مصر اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 18:59 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
  مصر اليوم - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:48 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

رانيا يوسف ترتدي النقاب في "ليلة حب

GMT 19:10 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

ناهد السباعي تروج لفيلمها "اللعبة الأمريكاني"

GMT 22:48 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

تعرف على أول قرار لمالك نادي بيراميدز الجديد

GMT 04:40 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

محمد عادل يكشّف عن تفاصيل دوره في فيلم "ورقة جمعية"

GMT 16:53 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

برازيلي يقتل عروسه والضيوف أثناء الاحتفال بمراسم زفافه

GMT 01:26 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على قرارات مجلس إدارة النادي الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon