توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاي قردوجان

  مصر اليوم -

شاي قردوجان

بقلم : حمدي رزق

معلوم أفضل شاى للتخسيس، شاى «دوغادان» التركى، نكهة عالمية، لا يُخلف آثارًا جانبية، وأفضل شاى لمعالجة الجوع الكافر شاى «قردوجان» التركى.. وتشرب إيه، أشرب شاى.

ويُحكى أنه بينما عانى الآلاف من جموع الشعب الفرنسى من الفقر، فى ظل ثراء وبذخ عاشه الملوك والأمراء، أوضح المسؤولون هناك لزوجة ملك فرنسا، لويس السادس عشر، الملكة مارى أنطوانيت، مدى المعاناة التى يعيشها الفقراء فى دولتهم، والتى وصلت بهم إلى حد عدم امتلاك الخبز، لتجيب الملكة، والعهدة على الراوى، قائلة: «إذا لم يجدوا الخبز فليأكلوا البسكويت».

وعلى طريقة الملكة مارى أنطوانيت، تجمع فى ملاطيا، (الأحد)، مجموعة من المواطنين الأتراك حول باص الطاووس قردوجان، وشكوا له: «نحن عاطلون ولم نعد نستطيع شراء الخبز لبيوتنا»، فرد المتطاوس بسخف المتغطرس: «كلامكم مُبالَغ فيه عندما تقولون إننا لا نستطيع أخذ الخبز للمنزل».. وسخر منهم قائلًا: «اشربوا شاى.. هذا الشاى لذيذ»، وتركهم ومشى.

شاى قردوجان ليس نكتة هزلية، ولكنها فضيحة سياسية، ستُلصق باسم الطاووس التركى أمد الدهر، كما عاشت فضيحة البسكويت أطول عمرًا من عمر الملكة مارى أنطوانيت، ستعيش فضيحة اشرب شاى طويلًا، أطول من عمر قردوجان فى الحكم.

المفضوح عالميًا، أبو ليرة منهارة، يعالج الجوع الذى ينهش أمعاء شعبه بشرب الشاى، الطاووس من فرط غروره لا يرى الجوعى يزحفون على بطونهم طلبًا للخبز، ولا يسمع صراخ الأطفال طلبًا للحليب، وكما عرّى جنود جيشه فى الشوارع كما ولدتهم أمهاتهم، وفرّج عليهم العالم، يسخر من شعبه، ويتمسخر، الظريف فاكر دمه خفيف، دمه يلطش، وجلده تخين.

كلاب الإخوان تشرب شاى بالياسمين، شاى عادل إمام، لم يسمعوا بفضيحة «ملاطيا»، عاملين من بنها، بهلول فى اسطنبول ليس فيلمًا مصريًا، ولكنه فيلم تركى كوميدى هابط بطولة قردوجان، الطاووس فقد عقله، سيأتى يوم ينتفون فيه ريشه، عاريًا على الشاشات..

يُذكر أن مارى أنطوانيت أُعدمت بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها فى شوارع باريس، رماها الجوعى بالأوساخ وكل ما يقع تحت أيديهم، وقصُّوا شعرها الطويل، ثم وضعوا رأسها الصغير فى المكان المخصص فى المقصلة، أطاحت برأسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاي قردوجان شاي قردوجان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon