توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فيتش» في وجهها «نظر»!!

  مصر اليوم -

«فيتش» في وجهها «نظر»

بقلم - حمدي رزق

رفعت وكالة «فيتش ريتنجز» نظرتها المستقبلية لتصنيف مصر الائتمانى إلى «إيجابية» من «مستقرة»، مدعومة بتراجع مخاطر التمويل الخارجى على المدى القريب.

وعزَت «فيتش» تصنيفها إلى الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة، وصفقة «رأس الحكمة»، والانتقال إلى سياسة سعر صرف مرنة، وتشديد السياسة النقدية، فضلًا عن التمويل الإضافى من المؤسسات المالية الدولية، وعودة تدفقات المصريين فى الخارج، (بحسب الوكالة).

خبر مهم اقتصاديًّا مر للأسف مرور الكرام على السادة اللئام، مثل هذه الأخبار الجيدة لا تلقى رواجًا فى الفضاء الإلكترونى، يغضون الطرف عنها.

وعين الرضا عن كل عيب كليلة/ ولكن عين السخط تبدى المساويا، تخيلًا لو الوكالة نفسها خفضت التصنيف الائتمانى، ونظرة سلبية، كانت ليلة سودة على دماغ الحكومة المصرية، ولنبحت كلاب الإخوان العقورة عليها فى منافيها البعيدة، ونعتوها بما فى نفوسهم من غل وحقد دفين.

راجع منصات الفضاء الإلكترونى الممسوسة، تجاهلت الخبر، وراجع فى المقابل أخبار «فيتش» السلبية. قبلًا، خلال الأشهر القليلة الماضية، كل خبر سلبى يستقبلونه بتهليل وتكبير، وكأن نصرًا على الأعداء قد تحقق، مع تأليب الشارع على الحكومة، ونعتها بكل نقيصة اقتصادية.

مثل هذه الأخبار السارة (تصنيف فيتش، وقبلها موديز) بشرة خير، ستعقبها أخبار طيبة من مؤسسات تصنيف عالمية مهمة، مثل هذه الأخبار تسرى كالماء فى الأوانى المستطرقة، تؤدى إلى بعضها، وترتسم فى مناسيب إيجابية ترفع منسوب الأمل فى تعافى الاقتصاد الوطنى بعد فترة عصيبة تحملها المصريون بإباء وشمم، وصبر وقناعة، وثقة فى المستقبل.

مثل هذه الأخبار الطيبة لا تروج أبدًا فى الفضاء الإلكترونى، معلوم «سوق الكانتو»، سوق الفضلات الإلكترونية، لا تسع بضاعة جيدة، الباعة يتكالبون على بضاعة الشر، وهى رخيصة رخص مَن يبضعونها ويقتحمون بها شاشات الموبايل.

خبر التصنيف «إيجابيًّا» من قِبَل «فيتش» مقدمة لتصنيفات أكثر إنصافًا، وكأنه خبر غريب فى بلاد بعيدة، يتم تجهيله، مثل هذه المنصات فحسب تقتات على الأخبار السوداء!!.

لست خبيرًا اقتصاديًّا لأقف على طبيعة ومستوى التصنيف الذى أصدره «فيتش»، يحتاج ترجمة اقتصادية من مختصين، ولكن الخبر مثل شعاع نور فى ظلام دامس يغشى الفضاء الإلكترونى، وتفاءلوا بالخير تجدوه.

لافت تجاهل الخبر إلكترونيًّا، مقارنة بالحملة الضارية المُجيَّشة تجييشًا على الاقتصاد الوطنى إبان أزمة الدولار الأخيرة، وكمْ من فبركات سوّدت الشاشات فى أعين الطيبين، وكأن الجنيه المصرى سقط من حالق فى صدع عميق.

وقتئذ قال قائل منهم مأفون: «مصر تعلن إفلاسها قريبًا» وهو شخصيًّا مفلس تمامًا من أى معلومات يقينية عن مقدرات الاقتصاد الوطنى، والثروات الكامنة، والمستقبليات الواعدة، لله فى خلقه شؤون، والغرض مرض، وهؤلاء مرضى القلوب زادهم الله مرضًا.

نموذج الخبر أعلاه، «خبر فيتش» وتجاهله، يؤكد ما لا يحتاج توكيدًا أن روحًا شريرة تلبست الفضاء الإلكترونى، تنتعش بالأخبار السوداء، وتقتات على السواد، وتترعرع فى الأسواق السوداء، وكلما اسودّت أخبارها راجت بضاعتها، ينكشون على الأخبار السوداء بمنكاش فى كومة من قمامة المنصات الإخوانية.

مجددًا «الرسكلة» مصطلح توليد من (recycle) بمعنى إعادة تدوير المخلفات، هكذا تُوصَف الحالة على المنصات الإلكترونية المعادية، يُعيدون تدوير مخلفات المنصات الإخوانية، تنتج بضاعة مضروبة، ولكن تجرى إعادة تدويرها بين الناس الطيبة، وللأسف تلقى رواجًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيتش» في وجهها «نظر» «فيتش» في وجهها «نظر»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon