توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين

  مصر اليوم -

ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين

بقلم : حمدي رزق

معادلة لا أملُّ من تكرارها، عدد الصحفيين 14 ألفًا، المستورون منهم ألف، والمشهورون منهم مائة، والمحظوظون منهم عشرة، هذا الهرم المقلوب يمثل تحديًا أمام الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وهى تنهض لاختيار نصف مجلسها والنقيب، إذا لم تنحز الجمعية العمومية إلى القاعدة العريضة التى تعانى معيشيًا، فنحن نبحر فى الاتجاه المعاكس، نعم الانحيازات المهنية، بل السياسية مستوجبة، ولكن جلب المنافع مقدَّم، من الصحفيين مَن يترجَّى الله فى حق النشوق وكلفة العلاج ويعانى شظف العيش، الشباب عايشين على البدل، وهذا لا يكفيهم عيش حاف بعد دفع الإيجار.

ورغم الوباء، يستوجب اكتمال الجمعية العمومية، ليس لدينا رفاهية تأجيلها مجددًا، المهنة فى مفترق طرق، نكون أو لا نكون، والنقابة منوط بها مهام جسام ما يلزم وحدتها، وتماسك مجلسها، والعمل بروح الفريق، وإلا فسنجنى خسارة فادحة على بطون خاوية.

الحكومة أدت واجبها وزادت البدل ودعمت صندوق العلاج والمعاشات، وهيأت اللجنة المشرفة برئاسة الصديق «خالد ميرى» الأجواء مواتية للانتخابات، لم تقصر فى الاحترازات الطبية أو الإدارية، بما فيها نقل المقر الانتخابى إلى متسع قريب من نقابة الصحفيين، ولم يتبقَّ سوى تسجيل الحضور، فلا تتقاعسوا عن أداء الواجب، مشوار كل سنتين ليس بكثير على نقابتكم، تستحق منا التفافًا أكثر من هذا، التولِّى يوم الزحف سيكون مكلفًا مستقبلًا.

أقول قولى هذا والدعوات إلى الاكتمال على أشدها، وهذا جيد وحسن، والانتشار الواسع للزملاء المرشحين فى المؤسسات ينتج أثرًا طيبًا، وعزم الشيوخ وحماس الشباب يضمن اكتمالًا باكرًا، ينتهى على سلم النقابة، بالهتاف الأثير «تحيا نقابة الصحفيين، تحيا وحدة الصحفيين».

ليست هناك وصاية على التصويت، طول عمرها نقابة لا تعرف تصويتًا ممنهجًا، التصويت قرار شخصى بحت، نعم هناك تفضيلات وخواطر، لكن هناك واجبًا مهنيًا، التوازن بين الشخصى والمهنى، نحن فى مهمة تصويتية لإنقاذ المهنة التى تعانى فى ظل ظروف اقتصادية قاسية، كل المؤسسات تعانى الأمَرَّيْن لتدبير المرتبات ومستلزمات الإنتاج، مهمة صعيبة أعان الله القائمين عليها، صحيح تمامًا اللى إيده فى المَيّة مش زى اللى إيده فى النار بالمعنى الإيجابى، بمعنى إيدك معانا.

الانتخابات فرصة سنحت لتصويب مسار مجلس النقابة بعيدًا عن القسمة الظالمة التى كلفتنا كثيرًا، وضيّعت علينا فرصًا نادرة، وتعميق القسمة بالتصويت العقابى خطيئة دفعنا ثمنها قسطًا، وسندفع ثمنها لاحقًا أقساطًا مضاعفة، وتجذير الصراع بين جماعة الرفض والموالاة لا يخدم القاعدة العريضة من الصحفيين الذين يتشوقون إلى نقابة ترعى شؤونهم، وتقف على حاجاتهم، وتتصدى لحل مشكلاتهم، ثنائية العيش والحرية لا تنفصل فى نقابة الصحفيين، يستحيل العيش بدون حرية، لا نمتلك رفاهية العيش، رواتب الصحفيين فى ذيل الرواتب، ولا رفاهية الحرية، تؤخذ الحرية غلابًا بتوسيع الهامش بعقل وروِيّة ورشاد مهنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon