توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين

  مصر اليوم -

ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين

بقلم : حمدي رزق

معادلة لا أملُّ من تكرارها، عدد الصحفيين 14 ألفًا، المستورون منهم ألف، والمشهورون منهم مائة، والمحظوظون منهم عشرة، هذا الهرم المقلوب يمثل تحديًا أمام الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وهى تنهض لاختيار نصف مجلسها والنقيب، إذا لم تنحز الجمعية العمومية إلى القاعدة العريضة التى تعانى معيشيًا، فنحن نبحر فى الاتجاه المعاكس، نعم الانحيازات المهنية، بل السياسية مستوجبة، ولكن جلب المنافع مقدَّم، من الصحفيين مَن يترجَّى الله فى حق النشوق وكلفة العلاج ويعانى شظف العيش، الشباب عايشين على البدل، وهذا لا يكفيهم عيش حاف بعد دفع الإيجار.

ورغم الوباء، يستوجب اكتمال الجمعية العمومية، ليس لدينا رفاهية تأجيلها مجددًا، المهنة فى مفترق طرق، نكون أو لا نكون، والنقابة منوط بها مهام جسام ما يلزم وحدتها، وتماسك مجلسها، والعمل بروح الفريق، وإلا فسنجنى خسارة فادحة على بطون خاوية.

الحكومة أدت واجبها وزادت البدل ودعمت صندوق العلاج والمعاشات، وهيأت اللجنة المشرفة برئاسة الصديق «خالد ميرى» الأجواء مواتية للانتخابات، لم تقصر فى الاحترازات الطبية أو الإدارية، بما فيها نقل المقر الانتخابى إلى متسع قريب من نقابة الصحفيين، ولم يتبقَّ سوى تسجيل الحضور، فلا تتقاعسوا عن أداء الواجب، مشوار كل سنتين ليس بكثير على نقابتكم، تستحق منا التفافًا أكثر من هذا، التولِّى يوم الزحف سيكون مكلفًا مستقبلًا.

أقول قولى هذا والدعوات إلى الاكتمال على أشدها، وهذا جيد وحسن، والانتشار الواسع للزملاء المرشحين فى المؤسسات ينتج أثرًا طيبًا، وعزم الشيوخ وحماس الشباب يضمن اكتمالًا باكرًا، ينتهى على سلم النقابة، بالهتاف الأثير «تحيا نقابة الصحفيين، تحيا وحدة الصحفيين».

ليست هناك وصاية على التصويت، طول عمرها نقابة لا تعرف تصويتًا ممنهجًا، التصويت قرار شخصى بحت، نعم هناك تفضيلات وخواطر، لكن هناك واجبًا مهنيًا، التوازن بين الشخصى والمهنى، نحن فى مهمة تصويتية لإنقاذ المهنة التى تعانى فى ظل ظروف اقتصادية قاسية، كل المؤسسات تعانى الأمَرَّيْن لتدبير المرتبات ومستلزمات الإنتاج، مهمة صعيبة أعان الله القائمين عليها، صحيح تمامًا اللى إيده فى المَيّة مش زى اللى إيده فى النار بالمعنى الإيجابى، بمعنى إيدك معانا.

الانتخابات فرصة سنحت لتصويب مسار مجلس النقابة بعيدًا عن القسمة الظالمة التى كلفتنا كثيرًا، وضيّعت علينا فرصًا نادرة، وتعميق القسمة بالتصويت العقابى خطيئة دفعنا ثمنها قسطًا، وسندفع ثمنها لاحقًا أقساطًا مضاعفة، وتجذير الصراع بين جماعة الرفض والموالاة لا يخدم القاعدة العريضة من الصحفيين الذين يتشوقون إلى نقابة ترعى شؤونهم، وتقف على حاجاتهم، وتتصدى لحل مشكلاتهم، ثنائية العيش والحرية لا تنفصل فى نقابة الصحفيين، يستحيل العيش بدون حرية، لا نمتلك رفاهية العيش، رواتب الصحفيين فى ذيل الرواتب، ولا رفاهية الحرية، تؤخذ الحرية غلابًا بتوسيع الهامش بعقل وروِيّة ورشاد مهنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين ثنائية العيش والحرية في نقابة الصحفيين



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon