توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

  مصر اليوم -

السؤال الذى أبكى الملايين

بقلم - حمدي رزق

الله يكرمه، الدكتور «رضا حجازى» وزير التربية والتعليم طمن قلبى وقلوب الملايين: «امتحان الثانوية هذا العام سيكون بدون ألغاز.. متخافوش»!.

الوزير يطمئن طلاب الثانوية فى «بورسعيد»، وطلاب الإعدادية فى «سوهاج»، وفى درجة حرارة يُذيب صهدها عين القطر (النحاس)، يفكرون يتساءلون فى جنون، مفرد جمع «الخلال»، وجمع كلمة رأيتها «ما يشبه الأحاجى، ألغاز فى ورق الأسئلة»!!.

هلا طالع الوزير حجازى امتحانات الألغاز فى الصعيد، فى أسيوط كان اللغز عويصا، ما المراد من كلمة «تتلجلج»، وفى الاختيارات «تتحرك- تصيح- تطلب- تتألم»!!.

أنا فى عرض المجمع اللغوى، أطالع على المواقع الإخبارية عجبا، بالأمس كان العنوان صاخبا على طريقة برنامج «جورج قرداحى»: السؤال الذى أبكى الملايين من طلاب الثانوية العامة!!.

لم أسمع بكاء، ولم يصل علمى سبب البكاء، وخشيت أن يكون من جراء شرد الهَجير، بمعنى شِدّة الحرّ فى نِصْف النَّهار، وأرجو عدم استعمال «الهجير» فى امتحانات الثانوية، وبالتحرى وقفت على كنه السؤال الذى أبكى الملايين، فبكيت جنب الحائط الإلكترونى حتى سمع بنهنهتى الجيران!.

السؤال الحارق، جمع كلمة (شاى)، سؤال أقرب إلى لغز، لا أعرف هل هو سؤال فى امتحان، أم أحجية من الأحاجى التى تختبر المحصول اللغوى لطائفة من النحاة؟.

علما، كلمة شاى اسم جنس، فردى، من الأسماء التى لا تقبل الجمع وتدل على الجنس وتصلح للدلالة على القليل والكثير معًا، مثل كلمة ماء، لبن، هواء، عسل، حجر.. يلزم العودة إلى المجمع اللغوى لسبر أغوار أسئلة الامتحانات قبل الدفع بها إلى الطلاب الممتحنين!.

أخشى من سؤال لاحق، وما لون الشاى، أبيض، أخضر، أسود، ناعم، ولا بفتلة، إن الشايات تشابهت علينا، وشايات بحسب المجمع اللغوى، جمع مقبول على مضض، من لزوميات اللغة العربية الفصحى.

امتحانات الثانوية العامة لم تبدأ بعد، والتوتر ممزوجا بالترقب يسود البيوت، وكورسات المراجعات النهائية فى السناتر على قدم وساق، وفوق ذلك كله، يجرى تشتيت الطلاب بأسئلة عجيبة وغريبة ومثيرة للأعصاب.

توتير الأجواء النفسية قبيل امتحانات الثانوية طقس غبى، ينتهى عادة بإحباطات نفسانية تفضى إلى مآس مجتمعية، ما فى بيت فيه طالب ثانوية إلا وبات جحيما لا يطاق، الشحن زائد، ومنسوب التوتر مرتفع، تشم رائحة احتراق الأعصاب من البيوت المغلقة على ما فيها من غرف مذاكرة تشبه (غرف العمليات).

متى ينتهى هذا الكابوس السنوى، ألم يتوصل دهاقنة التعليم بعد إلى ثانوية رحيمة، إلى متى ستظل الثانوية العامة قاسية، مثل «عنق الزجاجة» الذى يخنق الأنفاس فى الصدور.

لا مثيل لثانوية مصر حول العالم، راجع وسائل التواصل بلغاتها الأصلية ومترجمة، لن تصادف خبرا عن ألغاز الثانوية الصينية أو الفيتنامية أو البرازيلية، الثانوية حصرية مصرية، وكأن الشعب المصرى استثناء حول العالم، لديه امتحان سنوى فى المفرد والجمع، جمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم.. وجمع تكسير العظام.

الثانوية المصرية عجيبة من عجائب الدنيا، العجيبة الثامنة، تعرف مصر بالأهرامات والثانوية العامة، وأبو الهول صامت عن هذا الذى يحدث سنويا فى موعد معلوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السؤال الذى أبكى الملايين السؤال الذى أبكى الملايين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon