توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقوال آبي أحمد وأفعاله!

  مصر اليوم -

أقوال آبي أحمد وأفعاله

بقلم : حمدي رزق

إذا كان رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، صادقًا فى قوله أمام البرلمان الإثيوبى (الثلاثاء): «لا نرغب فى الإضرار بمصالح مصر والسودان المائية»، فليترجم الأقوال إلى أفعال تصديقًا، لم تعد مثل هذه التصريحات المخاتلة تخيل على دولتى المصب، أو تنطلى على المجتمع الدولى، فى ظل إصرار حكومة آبى أحمد على الشروع فى الملء الثانى للسد فى يوليو المقبل، دون الْتِزام قانونى موثق يضمن حقوق دولتى المصب التاريخية فى مياه النيل الأزرق.

هرمنا من المماطلات الإثيوبية، عقد مضى من مفاوضات خلت من أى نوايا طيبة، لا يصدر عن حكومة آبى أحمد سوى الاستفزاز السياسى استهدافًا مستدامًا لإفشال المفاوضات التى تنقلت بين عواصم الدول الثلاث وصولًا إلى واشنطن، وفى كل جولة تبتدع هذه الحكومة السادرة فى مخططها (للإضرار بالمصالح المصرية- السودانية عمدًا)، أسبابًا واهية للتفلت من الْتِزاماتها القانونية.

انكشاف النوايا العدوانية الإثيوبية فى الآونة الأخيرة، أقوالًا وأفعالًا، رفضًا لمقترح (الرباعية الدولية) تفضيلًا خبيثًا لوساطة الاتحاد الإفريقى التى لم تتقدم خطوة واحدة نحو توفير حل قانونى، والْتِزام إثيوبى يبرهن على رهانات إثيوبية خاسرة مبنية على أفكار استعلائية لا تستند إلى واقع حقيقى، ولا تستقيم على أرضية ثابتة من تحت أساسات السد (محل شكوك هندسية وإنشائية تتحدث بها المراجع العالمية الهندسية المتخصصة).

تبضع الوقت.. هذا ما تجيده أديس أبابا، ولا نملك مزيدًا من الوقت لنضيعه فى مفاوضات عبثية، حان وقت «دبلوماسية الخطوط الحمراء»، مياه النيل خط أحمر، وهذا ما تعلمه جيدًا حكومة آبى أحمد، ولكنها تكابر وتحك الأنوف جميعًا فى استكبار غير مؤهلة له إقليميًا ومحليًا.. لن نتحدث عن البيئة السياسية الهشة فوق الهضبة الإثيوبية، ولا مهددات الوحدة الإثيوبية بفعل سياسات الدحر التى تنتهجها لقمع الثورة المشتعلة فى «إقليم تيجراى»، وجرائم الحرب التى ارتكبتها القوات الإثيوبية فى الإقليم الذى يعانى تهميشًا متعمدًا من حكومة تمارس تمييزًا «إثنيًا» لا تخطئه أعين المراقبين المصوبة على مآلات الأمور فى أديس أبابا.

«لقد طفح الكيل» قاهريًا، و«بلغ السيل الزبى» سودانيًا، حتى «لم يبق فى قوس الصبر منزع»، وعلى أديس أبابا أن تسلك مسلكًا واقعيًا وفق المرجعيات الدولية حتى تتسق الأقوال مع الأفعال، أقوال آبى أحمد وأفعاله، فالتناقض صارخ بالخديعة والتآمر واستلاب الحقوق التاريخية المصرية- السودانية فى مياه النيل، وهذا ما لا تقبله القاهرة التى لا تمارى فى الحق الإثيوبى فى التنمية، ولكن ليس على حساب الحق المصرى الثابت فى المياه، فى اتساق معتبر بين الأقوال التى تصدر عن المرجعيات السياسية المصرية والأفعال التى تتسم بالحكمة، وكما قال الرئيس السيسى: «صَبرُنا ليس ضعفً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقوال آبي أحمد وأفعاله أقوال آبي أحمد وأفعاله



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon