توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقوال آبي أحمد وأفعاله!

  مصر اليوم -

أقوال آبي أحمد وأفعاله

بقلم : حمدي رزق

إذا كان رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، صادقًا فى قوله أمام البرلمان الإثيوبى (الثلاثاء): «لا نرغب فى الإضرار بمصالح مصر والسودان المائية»، فليترجم الأقوال إلى أفعال تصديقًا، لم تعد مثل هذه التصريحات المخاتلة تخيل على دولتى المصب، أو تنطلى على المجتمع الدولى، فى ظل إصرار حكومة آبى أحمد على الشروع فى الملء الثانى للسد فى يوليو المقبل، دون الْتِزام قانونى موثق يضمن حقوق دولتى المصب التاريخية فى مياه النيل الأزرق.

هرمنا من المماطلات الإثيوبية، عقد مضى من مفاوضات خلت من أى نوايا طيبة، لا يصدر عن حكومة آبى أحمد سوى الاستفزاز السياسى استهدافًا مستدامًا لإفشال المفاوضات التى تنقلت بين عواصم الدول الثلاث وصولًا إلى واشنطن، وفى كل جولة تبتدع هذه الحكومة السادرة فى مخططها (للإضرار بالمصالح المصرية- السودانية عمدًا)، أسبابًا واهية للتفلت من الْتِزاماتها القانونية.

انكشاف النوايا العدوانية الإثيوبية فى الآونة الأخيرة، أقوالًا وأفعالًا، رفضًا لمقترح (الرباعية الدولية) تفضيلًا خبيثًا لوساطة الاتحاد الإفريقى التى لم تتقدم خطوة واحدة نحو توفير حل قانونى، والْتِزام إثيوبى يبرهن على رهانات إثيوبية خاسرة مبنية على أفكار استعلائية لا تستند إلى واقع حقيقى، ولا تستقيم على أرضية ثابتة من تحت أساسات السد (محل شكوك هندسية وإنشائية تتحدث بها المراجع العالمية الهندسية المتخصصة).

تبضع الوقت.. هذا ما تجيده أديس أبابا، ولا نملك مزيدًا من الوقت لنضيعه فى مفاوضات عبثية، حان وقت «دبلوماسية الخطوط الحمراء»، مياه النيل خط أحمر، وهذا ما تعلمه جيدًا حكومة آبى أحمد، ولكنها تكابر وتحك الأنوف جميعًا فى استكبار غير مؤهلة له إقليميًا ومحليًا.. لن نتحدث عن البيئة السياسية الهشة فوق الهضبة الإثيوبية، ولا مهددات الوحدة الإثيوبية بفعل سياسات الدحر التى تنتهجها لقمع الثورة المشتعلة فى «إقليم تيجراى»، وجرائم الحرب التى ارتكبتها القوات الإثيوبية فى الإقليم الذى يعانى تهميشًا متعمدًا من حكومة تمارس تمييزًا «إثنيًا» لا تخطئه أعين المراقبين المصوبة على مآلات الأمور فى أديس أبابا.

«لقد طفح الكيل» قاهريًا، و«بلغ السيل الزبى» سودانيًا، حتى «لم يبق فى قوس الصبر منزع»، وعلى أديس أبابا أن تسلك مسلكًا واقعيًا وفق المرجعيات الدولية حتى تتسق الأقوال مع الأفعال، أقوال آبى أحمد وأفعاله، فالتناقض صارخ بالخديعة والتآمر واستلاب الحقوق التاريخية المصرية- السودانية فى مياه النيل، وهذا ما لا تقبله القاهرة التى لا تمارى فى الحق الإثيوبى فى التنمية، ولكن ليس على حساب الحق المصرى الثابت فى المياه، فى اتساق معتبر بين الأقوال التى تصدر عن المرجعيات السياسية المصرية والأفعال التى تتسم بالحكمة، وكما قال الرئيس السيسى: «صَبرُنا ليس ضعفً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقوال آبي أحمد وأفعاله أقوال آبي أحمد وأفعاله



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon