بقلم : حمدي رزق
الدَّغَلُ هو الشجرُ الكثيرُ المُلتَفُّ الذى يُتَوَارَى فيه للخَتْل والغِيلَة، يخاف فيه الاغتيال وجماعة الإخوان الإرهابية اتخذت من «فيسبوك» دغلا تتوارى فى صفحاته للختل، وختَل الشَّخصَ يعنى خدعه عن غفلة، والغيلة بمعنى الاغتيال، فقتله غيلة أى على غفلة منه، وهجم على القوم غيلة أى داهمهم على غفلة منهم.
قد أَدْغَلَ الإخوان فى الفيسبوك، أَدْخَلوا فيه ما يخالفُه ويُفسِده، تقرير فيسبوك عن شهر أكتوبر الماضى يشى بالكثير، جرى حذف قرابة ثمانية آلاف صفحة متورطة فى حملات تضليل خلال شهر أكتوبر فقط، من مختلف أنحاء العالم بتهمة ممارستها «سلوكا زائفا منسقا».
الشركة «فيسبوك» فككت سبع شبكات منفصلة من الحسابات والصفحات الزائفة كانت تنشط فى إيران وأفغانستان ومصر وتركيا والمغرب وميانمار وجورجيا وأوكرانيا، الكثير من تلك الحسابات والصفحات كان ضالعا فى حملات تأثير سياسى مضللة تستخدم حسابات زائفة لاستهداف الجماهير فى الداخل والخارج.
نموذج ومثال، إحدى شبكات الحسابات المذكورة كانت تدار من مصر وتركيا والمغرب من قبل أفراد مرتبطين بجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة فى مصر، مضيفة أن تلك الصفحات استهدفت دولا إقليمية وتضمنت بعض المحتوى المتعلق بالإرهاب.
الشبكة الأخيرة ليست إلا واحدة من آلاف الشبكات الإخوانية التى تستبيح الفضاء الإلكترونى بمحتوى إرهابى جرى تجهيزه فى أقبية استخباراتية لاستهداف الدولة المصرية.
ليت فيسبوك يتمتع بالشفافية المرتجاة، ويعلن على العالم طبيعة هذه الشبكة العنكبوتية، ويفضح محتواها الإرهابى، ليقف العالم على حقيقة الجماعة الإرهابية.
الصفحات الفيسبوكية الزائفة المدارة من الخارج خطر جد خطير، وينبغى التنسيق مع إدارة فيسبوك التى استيقظت أخيرا، لتفكيك هذه الشبكات التى تهدد الأمن القومى، واستغلال هذه المراجعات الفيسبوكية والإبلاغ عن أى محتوى إرهابى على الصفحات الإخوانية، فرصة وسنحت لضرب أخطر أسلحة الإخوان الإلكترونية، يتخفون فى الدغل، بين صفحات الفيس للخَتْل والغِيلَة!