توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

5000

  مصر اليوم -

5000

بقلم - حمدي رزق

قبل «المصرى اليوم» شىء، وبعدها شىء تانى خالص، قضيت جل عمرى محققا صحفيا متقصيا أحوال البلاد والعباد، رحالة بين الصحف السيارة، صعب إحصاء عدد أو أسماء الصحف التى كتبت فيها باسمى فوق هذه السطور أو بأسماء مستعارة كان أطرفها «كبير البصاصين» فى مجلة «كاريكاتير» تحت رئاسة الكبير مصطفى حسين ومستشار التحرير العظيم أنيس منصور، رحمهما الله.

شددت الرحال إلى «المصرى اليوم» بمشورة صديقى الغائب الحاضر أنور الهوارى بعد أن وقعت عين كبير الكشافين الأستاذ صلاح دياب على سطورى مستكشفاً مشروع كاتب مجتهد ذى لغة خاصة، وراهن على اكتشافه ووقف وراءه، وفى هذا الصدد قصة تُروى وفصول لم تُروَ بعد، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.. وهو صاحب فضل.

انزعج الإخوان قبل ثورة يناير بسنوات من عنف مقالاتى ضد الجماعة ورموزها المتنفذين فى الشارع السياسى المصرى، كنت أفاجئهم فاضحا كذبهم من حيث لا يحتسبون، وهددوا بمقاطعة «المصرى اليوم» وكانوا قوة شرائية ضخمة تأتمر بأوامر مرشدها حتى فى شراء صحف الصباح.

بلغ التهديد صديقى مجدى الجلاد، وكان رئيس تحرير مجيدا لـ«المصرى اليوم»، والتقيته بناء على طلبه، وقبل أن يبلغنى تهديد عصام العريان، لسان الإخوان المطلوق لاختراق الوسط الإعلامى، دخل علينا الأستاذ صلاح دياب مرحبا مستفسرا، فشرح الجلاد له الأمر، وأن مقالاتى عاملة إزعاج شديد للإخوان ويهددون ويسبون ويلعنون وطالقين على «المصرى اليوم» كتائبهم الإلكترونية.

وإذ نطق الأستاذ صلاح بالحكمة قائلا: «اللى يقاطع يقاطع.. فيه كتاب متعاطفين مع الإخوان كثر.. وفيه قلم وحيد ضد الإخوان.. لن نكسره أو نخسره» وتركنا ومضى.. وحتى ساعته ظل «المصرى اليوم» متمسكا بقاعدة التنوع والاختلاف الحميد.

هذا ولأسباب أخرى ما كتب لـ«المصرى اليوم» البقاء حتى العدد 5000، ومكّنها من حيازة ثقة قطاع لا يستهان به من القراء، واللافت أن قطاعا منهم يغضبون من معالجات «المصرى اليوم»، ولكنهم حريصون على مطالعة ما تجود به أقلام المحترفين من كتابها، وأحسب نفسى هاويا لا محترفا حتى ساعته، وعندى كل مقال وكأنه المقال الأول الذى اختار له عنوانه «فصل الخطاب» صديقى أنور الهوارى، وكانت مفارقة فلا أنا مؤهل للفصل ولا للخطاب وما أكتبه يسميه الأستاذ صلاح «فيض الخاطر» وهذا أقرب وأدق توصيف.

التنوع الحميد ضمن لـ«المصرى اليوم» صدور 5000 عدد، ويضمن لها عمرا مديدا، والتنوع والاختلاف سنة الحياة، والقاعدة المرعية الكامنة فى الوعى «كن حصيفا تضمن طول العمر»، لكن «المصرى اليوم» لا تجفل من الكتابات الجريئة طالما استمسكت بالعروة الوثقى وهى مصلحة الوطن العليا، وياما دقت على الرؤوس طبول.

أخيرا غضبت بينى وبين نفسى من «المصرى اليوم » يوما أو بعض يوم، وكدت أغادر هذه المساحة، ولكن قلبى أبدا لم يطاوعنى، وقلمى حرن، بالنون، وانقطع فيض الخاطر، مولف على الكتابة لـ«المصرى اليوم»، عارف سكته ومكانه، وفى الأخير هناك مساحة للعتب، والعتب كما يقولون على قدر العشم، والعشم فى استمرارية «المصرى اليوم» على تنوع مشاربها كبير، وقاعدتها الشعبية قوية، وفريقها التحريرى ونخبة الكتاب تضمن مستقبلا واعدا بعد أن بلغت سن الرشد الصحفى وحجزت مكانا معتبرا بين صحف المقدمة. تبقت النقلة المهنية المرتجاة بعيدا عن التهديد الإلكترونى الذى أجهز على علامات صحفية عريقة لم تطور أدواتها فسقطت من حالق.. ومحدش سمى عليها.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5000 5000



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon