توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كنيسة فى كل مدينة جديدة

  مصر اليوم -

كنيسة فى كل مدينة جديدة

بقلم - حمدي رزق

فى تدشين مدينة العلمين الجديدة وأخواتها من سلسلة مدن الجيل الرابع، شدد الرئيس على بناء الكنيسة والمسجد معاً، خلاصته لا تغمطوا حقوق المسيحيين فى المدن الجديدة كما حدث فى المدن القديمة، وكما برَأَت المدن الجديدة من العشوائية فلتبرَأ من الطائفية، كفاية أمراض متوطنة.

يلزم الاحتفاء بما قرره الرئيس على الهواء، ولتعَضّوا عَليه بالنّوَاجِذ، الرئيس كان واضحا صريحا قاطعا حازما، لم يذكر المسجد إلا مقرونا بالكنيسة، الرئيس لا يتخفى من جماعات سلفية ولا يغازل جماعات خارجية، هذا ما يعتقده وجُلّ المصريين حقا وصدقا إلا الإخوان والسلفيين والتابعين بكيد للمصريين.

لم تخرج الجملة عفو الخاطر من الرئيس، بل شدد عليها كتعليمة رئاسية مرات، وحتى عندما تلجلج مسؤول محلى فى إجابته عن سؤال الرئيس عن الكنيسة فى ظل بناء ثلاثة مساجد فى نفس المدينة، بحزم وجه الرئيس عناية الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق إلى مراعاة بناء الكنائس والمساجد معا.

يلزم الاحتفاء وطنيا بما قرره الرئيس على الهواء مباشرة، المسجد يحتضن الكنيسة وفى حضن الكنيسة، كما المسلم فى حضن المسيحى متحابين، ودعنا عهدا مضروبا بالطائفية، ونستقبل استشراف عهد عنوانه العريض المواطنة الكاملة وفق صحيح القانون والدستور، لا فضل لمصرى على مصرى إلا بالمواطنة التى هى من تقوى الله.

خلاصته كفى هضم حقوق المسيحيين، للأسف، بيننا من يستمتع بأكل حقوق المسيحيين فى وطنهم، مثلهم مثل من يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا، الرئيس يخط سياسة للمستقبل، وصدى معتقده بصحيح المواطنة، فيما قرره مجلس الوزراء بتوفيق أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدميا تابعا فى عدد من المحافظات وفقاً لصحيح القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس.

فى تقديرى مقولة الرئيس على الهواء مباشرة هى المقولة الأصوب فى ظل التربص الحادث بهذا الملف، وليست بغريبة عليه، فمن تحلى بالشجاعة فى زيارة الكاتدرائية فى عيد الميلاد سنويا، وأتم إعمار الكنائس التى حرقها الإخوان والتابعون بعد فض رابعة، ودشن الكاتدرائية الكبيرة فى العاصمة الجديدة، قادر على فتح جميع الكنائس المغلقة أمام إخوتنا الأقباط، وبناء المزيد منها فى المدن الجديدة.

فلنستبشر خيراً، وتوجيه الرئيس واضح وجلىّ، فحرية العبادة ترجمتها تمكين المسيحيين من بناء كنائسهم، وهذا حق لا يمارى فيه إلا مريض بالطائفية، وفتح الكنائس لا يحتاج لكل هذا العنت الذى يلاقيه المسيحيون، تطبيق صحيح القانون هو الحل، التطبيق العادل النزيه الشفاف، بإرادة سياسية أكيدة على تمكين المسيحيين من أبسط حقوقهم كمواطنين فى حرية العبادة وصولاً لحقوق المواطنة كاملة غير منقوصة.

ما قرره الرئيس يؤسس لوضعية صحيحة تتجسد فى قرارات نهائية، وعندما تسرى روح القانون ويطبق بحزم لن نجد كنيسة مغلقة ظلماً وعدواناً، ولن يحدث افتئات على حقوق إخوتنا فى العبادة، ولن نجد اجتراءً طائفياً على مصلين عزّل لا يملكون سوى الدعاء والتضرع للسماء، ولننزع سلاحاً مسموماً يستخدمه نفر من المتبضعين بالقضية القبطية داخل وخارج الحدود.

خلاصة قول الرئيس كما فهمته، إخوتنا الأقباط يستحقون منا أكثر من هذا، ولا يتسولون منا حقاً، ولا يرهنون صلواتهم برضا هذا النفر من المسلمين، أو تخوفات بعض المترددين أو مزاجية بعض المتعصبين، حق الصلاة لا مراء فيه، حق للمسيحى أن يصلى فى كنيسة كما حق للمسلم أن يصلى فى مسجد، وكيف تقبل صلاة المسلم وهو يمنع صلاة المسيحى؟

 نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنيسة فى كل مدينة جديدة كنيسة فى كل مدينة جديدة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon