توقيت القاهرة المحلي 15:54:22 آخر تحديث
الاثنين 13 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

صفاء حجازي ماتت!

  مصر اليوم -

صفاء حجازي ماتت

بقلم : حمدي رزق

حتى عضم التربة لم يرحموه، ذنبها إيه المرحومة صفاء حجازى فى مرمطة اسمها على الحوائط الفيسبوكية المتسخة. محطة صفاء حجازى «تريند» على «تويتر»، ياما تريندات مثل وسخ الودان.

ارحموا من فى القبور يرحمكم ربكم يوم النشور، لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا، ولا محطة مترو، صفاء حجازى ماتت، لم تسمع بحكاية المحطة، لقد أسمعت لو ناديت حيا، اتقوا يوما.. صفاء غادرت دنياكم الفاسدة إلى السماء الفسيحة، صفاء فى عالم آخر، ويا عالم من سيلحق بها أولا، إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.

صفاء حجازى رحلت متألمة فى صمت، شافت أيام صعبة، واجهت وحش المرض الكاسر بشجاعة ولم تتشكّ على فيس ولا تويتر ولا تركت صورة على انستجرام، صدقوا أنها رحلت، واستراحت منكم ومن قرفكم ونميمتكم وتنمركم، عاملين سبعة رجاله على من فى القبر، صفاء ماتت وشبعت موت، ونازلين سلخ فى فروتها فى قبرها، ايه العفاشة دى كلها، جبر يلم العفش.

كفاكم فسفسة، الاستقواء فى الفضاء على جثة فى قبر، لا يرسمكم رجالا معدودين ولا يصنفكم للنظام معارضين، إنما أنتم مفسفسين ولكن لا تشعرون، الموتى فى عالم يخلو من المشائين بنميم.

معلومة غابت عن الترند الأسود، صفاء حجازى ماتت، ولم تطلب محطة مترو ولا صالة فى مطار، سابت لكم الجنينة مخضرة، ولم توص بأحقيتها فى محطة الزمالك، ولم تكن من ورثة الشربتلى، ولا خطر فى خيالها أنها ستكون يوما وهى فى قبرها محل سخرية وفسفسة واستخفاف دم من ثقيلى الدم، رحلت وتركت محطات المترو جميعا، سموها ما شئتم وشاء لكم الهوى، سموها شجرة الدر، الله لا يضركم بذنب تجنبتموه.

طاقة من جهنم الحمرا وانفتحت، وغمز ولمز وقلة حياء، خليتم إيه لزعران الإخوان والتابعين، فعلا شجر الصرف الصحى يطرح مرار طافح. ماسكين سيرة، ونازلين سلخ فى جثة، أصلها وفصلها وزيجتها السرية والعلنية، وعلى طريقة ست جيرانها، وسرد بأعمالها الدنيوية التى سيحاسبها الله عليها، واستباحة لحياتها الخاصة، وإشانة لسمعتها، هذا كثير على سيدة رحلت عنا دون أن نشعر برحيلها، لو كانت بيننا حية لطلبت الموت رحمة وخلاصا من العقورين.

مفارقة، أو قُل مجاملة بيروقراطية سخيفة ممن لا يحسنون اختيار الأسماء على المحطات والشوارع والنواصى، يجوز وجائز، حتى القلم بيغلط، ومستوجب تغيير الاسم باستفتاء سكان الزمالك، ولكن ما ذنب صفاء حجازى؟، جد يلزم اعتذار ممن استباح الاسم هكذا على ناصية تويتر ليغتاله صغار النفوس المترعة بالثأر.

وعاملين فيها متنورين، تأنفون من الإخوان استباحة الموتى، صحيح وما أسخم من سيدى إلا ستى، وما أسخم من جل الإخوان إلا نفر من مثقفى هذا الزمان الأسود، لا بيرحموا ولا بيسيبوا رحمة ربنا تنزل.

يانهاااار، كان ناقص يطلعوا الرفات من المقبرة ويحرقوه بسخام أنفسهم على محطة مترو الزمالك.

خلاصته، الله يرحمك يا صفاء، اسمك على مقبرة أفضل ألف مرة من على محطة مترو تستمطر عليك لعنات مثقفى آخر الزمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفاء حجازي ماتت صفاء حجازي ماتت



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة
  مصر اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

العثور على جثة طالب جامعي في رأس البر

GMT 06:55 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

بيانكا بالتي تبرز في فستان شفاف كشف عن مفاتنها

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ظروف القيادة الشتوية تتطلب زيادة مسافة الأمان 3 أضعاف

GMT 02:32 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

خطوة واحدة ويحصل فضل شاكر على البراءة

GMT 08:36 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق طريق الساحل الشمالي بسبب انعدام الرؤية

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"ناقلات" تمثل الصناعة البحرية في معرض "غازتك" في سنغافورة

GMT 08:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حالة الطقس اليوم الخميس 9/11/2017 في مصر والدول العربية

GMT 23:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

7 لاعبين يتغيبون من الأهلي عن مباراة سيمبا

GMT 11:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

موديلات حقائب راقية تناسب هذا الموسم.

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon