توقيت القاهرة المحلي 08:26:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفقًا بقوارير الأولمبياد

  مصر اليوم -

رفقًا بقوارير الأولمبياد

بقلم: حمدي رزق

الهجمة الإلكترونية الشرسة على بطلات مصر فى أوليمبياد باريس تثير الحزن والأسى، حالة التنمر والتحرش الإلكترونى بلغت مبلغًا مهينًا، تريقة وسخرية بلغت حد الإهانة، حاجة تحزن.

نفر من غربان الفضاء الإلكترونى حطوا على رؤوسهن، ينقرونها بمناقيرهم السوداء، والتريقة بزيادة، بجهل مفرط بفنيات اللعبات اللاتى برعن فيها، تخيل الفيس كله تحول إلى خبراء فى سلاح الشيش، وآخر معلوماتهم الغذائية «شيش كباب».

الوصول إلى الأوليمبياد فحسب شرف كبير، وتتويج لجهد شاق وموهبة بازغة، صحيح الأرقام المصرية لاتزال بعيدة بمسافات ضوئية عن الأرقام العالمية والأوليمبية، وهذا معلوم ومفهوم، ولأسباب اجتماعية متوطنة وسارية حتى ساعته، ولكنهن حققن المطلوب إثباته، والدليل مشاركتهن فى أعظم البطولات قاطبة، مجرد تسجيل الاسم فى الأوليمبياد شرف لو تعلمون عظيم.

للأسف يخرج من بين ظهرانينا كل حين «ولاد حرام» يقتنصون الشاردة نسائيًا، ويحطون من شأن المرأة المصرية، ينتقصونها عامدين متعمدين، لإرضاء نقص نفسى، مرضى نفسيًا، وتفريغ كبت مكبوت، يحلو للشنبات إهانة الفضليات.

للأسف إهانة المرأة بين ظهرانينا صارت بضاعة يجول بها نفر من الأغوات على الصفحات الإلكترونية، وكلما أمعنوا فى الإهانة نالوا لايكات إضافية، جوائز على موقفهم المخزى من المرأة، ويمعنون بجهل فاضح ويتترون فى وحل أنفسهم، وينصبون أنفسهم قيّمين على امرأة راقية، ومربية فاضلة، وبطلة عظيمة، كلهن بطلات فى بيوتهن وفى المصانع والمعامل والحقول.. وفى الأوليمبياد.

المرأة المصرية التى يسخرون منها، ويستهزئون، طالبة، وطبيبة، ومهندسة، كريمة العنصرين، ابنة السيدة المصرية العظيمة، صورتها هناك مرسومة فى المعابد.. ملكة متوجة.

مثلها مثل شجرة «توتة» عفية على ساقية تطعم الجائع ويستظل بها الشقيان، وضحكتها ما شاء الله مجلجلة، تزغرد فى وجه الزمان، وتغنى يا صباح الخير ياللى معانا، وإن أحبت عشقت، وإن عشقت تعشق قمر، مفطورة على الصبر، ولا عمرها اشتكت ولا قالت آه.

يقينًا مقصرون، ومخطئون، لم نوفِّ المرأة المصرية حقها، مقصرون تمامًا، البطلة التى لم توفق، والأخرى التى نافست وهى حامل، والبنوتة بطلة تنس الطاولة، هن بنات ست الكل القابعة فى البيوت، الملاك الحارس، بطلة بنت بطلة، وذكر بالماضى القريب، لولا وقفتها التاريخية فى وجه الاحتلال الإخوانى البغيض، والإرهاب الرهيب، لكان لمصر وجه آخر.

واعلم يا هذا، المرأة المصرية إذا غضبت زمجرت، وإذا نفرت عصفت، وخرجت من قعر بيتها كالفارسة جامحة، تعرف جيدًا موقعها من الإعراب الوطنى، وتقف موقفها باقتدار وتستأهل الفخر والفخار.

المرأة المصرية لمن خبر معدنها الأصيل، أصيلة بنت شعب أصيل، فطرتها سليمة، وبوصلتها واضحة، وأقدامها ثابتة، ورأيها من دماغها، ودماغها ناشف كحجر الصوان، ويترقرق قلبها فتتفجر منه أنهار المحبة.

حاذقة تميز الطيب من الخبيث، وتحب الحب فى أهله، وتستشعر الكره من أهله، وتأنف الكذابين، وتلفظ المتجبرين، ولاتزال المصريات قابضات على جمر الوطن، صابرات محتسبات الزوج والولد فى حب الوطن.

إذا لم ينحز المصرى الحر الشهم الجدع للأم والأخت والابنة والزوجة والعمة والخالة.. لمن ينحاز، وهى التى حملت الأمانة على رأسها، ولم تفرط فى شىء منها، وأدت الأمانة كاملة غير منقوصة، لِلَّهِ دُرُّ الْكُمَّل الفضليات.

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفقًا بقوارير الأولمبياد رفقًا بقوارير الأولمبياد



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon