توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب يا عبدالودود

  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب يا عبدالودود

بقلم : حمدي رزق

كلما سفحت رياح الهبوب وجهى وشوت جلدى، ولجأت إلى التكييف للتخفيف، وغالب جفنى النوم مرتاحًا آمنًا فى فرشتى الناعمة بعد لقمتى الهنية وسهرتى الطيبة بين الأحباء، تذكرت عبدالودود اللى رابض على الحدود، دعوت فى سرى ربنا معاك يا ولدى، قلبى داعيلك وربى حافظك وصاينك.الطيب والقديس.. والتبرعات!ونحن عنهم غافلون، وهم قائمون على الحدود، عيون ساهرة، عين تحرس فى سبيل الله، لو تعلمون حجم التضحيات الجسام من السمر الشداد لقبّلتم الأرض من تحت أقدامهم، ولكن نجيب منين ناس لمعناة الكلام يتلوه.

اذكروهم جهرة بكل الخير، كل سنة وأنت طيب يا عبدالودود، قلها ستصل حتما للأحباء هناك فى نقطة حدودية نائية، تسعدهم وستشعرهم بالأمان، يتدثرون من الحرور بدعواتكم، تشد من أزرهم، وتصلب طولهم، وترفع معنوياتهم إلى عنان السماء.بطول وعرض الحدود، هناك جند مجندة من خيرة الأجناد ينتظرون منكم الدعاء فى ركوعكم وسجودكم وقيامكم فى غسق الليل، ادعوا لهم بالْعَشِىّ وَالإِبْكَارِ، يا رب العالمين إنا استودعناهم أمانة، وسبحانك خير مؤتمن، سبحانك الصاحب والسند، تلهمهم صبرًا، وتؤتيهم عزمًا، اشدد من أزرهم، سبحانك خير معين يا أرحم الراحمين.

من لم يجل فى صحراء مصر القاحلة، لا يعرف حجم تضحيات الشباب، مناخ قارى يقطم المسمار بردًا، ويسيل من حر صيفه عين القطر (النحاس) ويلين الحديد، ليل موحش، وصيف يشوى الجلود من سف الرمال فى الوجوه، لا يحتمله إلا ذوو الجَلد، من بين الصلب والترائب رجال شداد، خير أجناد الأرض.بحار من الرمال الناعمة لا تحتمل وزنًا، يغرق فيها الزقزوق، وتلال وهضاب وجبال وعرة، تندر الواحات الرحيمة، وحشة الصحراء المصرية قفارها مكتوبة على جبين الرجال، يا لها من وحشة فى ليل بهيم، يا لها من ليلة، ليلة العيد آنستينا، قضاها الشباب فى حراسة الحدود!.

فى المعسكرات والكتائب والنقاط الحدودية تروى الألسنة بطولات وكأنها أساطير، كل ضابط هنا وحده أسطورة، وكل جندى وحده بطولة، والعيون لا تنام، يتسابقون إلى الشهادة، كل مهمة يتسابق إليها الأبطال فى شوق للشهادة، وكل عملية لها الموعودون بالنصر والفخار.حزين على حالنا، نتلهى بالأعياد والاجتماعيات والسهرات الونسة بين الأحباب، نتلهى عن بطولات عظيمة هى أولى بالحكى. ننتحر اختلافًا وهم على قلب رجل واحد، ننهزم داخليًا وهم منتصرون، نتباكى على علاوات وبورصات ومزايدات، وهم مرابطون على الحدود، لا يلهيهم بيع أو تجارة ولا مزايدات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل سنة وأنت طيب يا عبدالودود كل سنة وأنت طيب يا عبدالودود



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon