توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين شهود العيان في قضية «سيدة الكرم»؟!

  مصر اليوم -

أين شهود العيان في قضية «سيدة الكرم»

بقلم : حمدي رزق

أعلم مسبقًا أنه ليس من الحكمة الإمساك بـ(سلك) عار، ولكن الأمانة تقتضى وضع النقاط فوق الحروف فى قضية السيدة سعاد ثابت (سيدة الكرم) بعد صدور حيثيات حكم براءة المتهمين بتعريتها.

احتراز وجوبى وقبل كل حرف، تعاطفنا الكامل مع السيدة سعاد، ورفضنا المطلق المساس بكرامتها، كرامتها من كرامتنا، وتحبيذنا ومطالبتنا اللحوحة للمستشار الجليل حماده الصاوى، النائب العام، بالطعن على الحكم، بعقل بارد وبعيدا عن العواطف، يستوجب قراءة هادئة لحيثيات الحكم كما أودعتها محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار «أشرف محمد على»، نصًا من الحيثيات المنشورة: «وثبت للمحكمة عدم وجود شاهد رؤية لواقعة هتْك العِرض، رغم ادعاء المجنى عليها حدوثها بين أوساط القرية، وفى توقيت متاح للكافة، وعلى الملأ، إلا أن الأوراق خلت تمامًا لدى سؤال جميع الأطراف فى التحقيقات من (شاهد رؤية) للواقعة يؤيد تجريد المجنى عليها وهتْك عِرضها، بالإضافة إلى عدم معقولية تصوير المجنى عليها للواقعة».

الحيثيات سببت الأسباب والمسببات، ولعل أبرزها «التراخى فى الإبلاغ»، حيث ثبت من أقوال المجنى عليها (شاهدة الإثبات الأولى)، أن واقعة تعريتها حدثت يوم ٢٠ مايو ٢٠١٦ الساعة ٨ مساءً، بينما أبلغت مركز شرطة «أبوقرقاص» بواقعة تعريتها بمحضر الشرطة رقم ٨٠ أحوال بتاريخ ٢٥ مايو ٢٠١٦، أى بعد الواقعة بـ٥ أيام، ولا ينال من ذلك ما تعللت به بأقوالها تارة أنها كانت «مخضوضة»، وتارة بقولها إنها كانت «متعبة»، ما يُشكِّك المحكمة فى أقوالها وفى صحة إسناد الاتهام. كما تناقضت أقوال الزوج كما جاء فى الحيثيات «دانيال عبده شحاتة»، الذى كان متواجدًا معها آنذاك، «حيث لم يذكر واقعة هتْك عِرض زوجته فى بداية التحقيق، ثم عاد وقرر أنه علم بالواقعة فى اليوم التالى، وتارة قرر أنه لم يشاهد الواقعة، وتارة قرر أنه شاهدها كاملة، ثم عاد وقرر أنه لم يشاهد زوجته أثناء سحلها، ثم عاد وقرر أنه لم يشاهدها وهى عارية، ثم عاد وقرر أنه لزامًا عليه التصديق على أقوال زوجته، ما تتشكك معه المحكمة فى صحة إسناد الاتهام».

وأقوال جارتها «عنايات أحمد عبدالحميد» فى التحقيقات، حيث قررت أن المجنى عليها دلفت إلى منزلها بصحبة نجلها بكامل ملابسها، وكانت بحالة طبيعية، ودون إصابات بها. وقرر (نجل الحارة) «أن المجنى عليها كانت بكامل ملابسها عند رؤيتها على مدخل منزل والده بالشارع، وأنه اصطحبها إلى والدته، وتبين له وجود بعض التمزق البسيط ببعض ملابسها، ما تتشكك معه المحكمة فى روايتها وفى صحة الاتهام». للأسف الإنكار حكم هذه القضية، قرية بالكامل لم تر ولم تسمع ولم تشهد تعرية السيدة سعاد، ولم يتقدم جار حتى سابع جار (مسلم أو مسيحى) بشهادة رؤية، شاهد عيان واحد لم يتوفر للمحكمة، وهنا مربط الفرس، وليت من شاهد الواقعة وخشى وقتها أن يتقدم للشهادة فى حالة الطعن على الحكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين شهود العيان في قضية «سيدة الكرم» أين شهود العيان في قضية «سيدة الكرم»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon