توقيت القاهرة المحلي 18:22:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نص العمى..

  مصر اليوم -

نص العمى

بقلم : حمدي رزق

أحسنت محافظ دمياط الدكتورة منال عوض فعلا، منعت دخول (غير الدمايطة) إلى داخل حدود المحافظة وشواطئها الرائعة خلال فترك الأعياد خشية التجمعات، التى تجلب العدوى.

لو فعل مجلس الوزراء خيرا لقرر تعميم قرار محافظ دمياط الحازم على كل المحافظات الساحلية، ومنع الدخول إليها من أبناء المحافظات الأخرى، كل يلزم مطرحه، «خليك بالبيت» شعار يستوجب تنزيله من شاشات وسائل الإعلام إلى قعور البيوت، شعار ليس للاستهلاك المحلى، شعار يساوى حياة ليس أقل من ذلك.

قرار مثل هذا الذى اتخذته الدكتورة منال، كان قرار مجلس الوزراء الذى أنقذ البلاد والعباد من كارثة ازدحام وعدوى محققة فى «شم النسيم» الماضى، واتسم أداء المصريين التزامًا بالحظر بالحكمةً امتثالا، وفهم واع لخطورة التجمعات فى ظل الجائحة المميتة.

أقول قولى هذا، وأعلم أن قرار «الحظر الكامل» يحمل فى طياته تداعيات مؤلمة ومحققة على الاقتصاد القومى المنهك تمامًا، وأعلم أن الحكومة ماضية فى تطبيق أسلوب «التعايش المقنن» فى الفترة الحرجة المقبلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الصناعات والمشروعات، وتوقى جيوش البطالة، لا أحد يتمنى إفلاسًا لشركات ولا تعويقًا لمشروعات تحت وطأة الجائحة.

وأعلم أن «فتح الباب» بحذر مكلف، ولكن تكلفة عن تكلفة تفرق، نص العمى كما يقولون ولا العمى كله.

ما أخشاه حقيقة أن قطاعات جماهيرية تخلت عن حذرها تمامًا، وتناست التحذيرات، وأهملت التعليمات، ولم تعد تحفل بالصرخات على الشاشات، تواكلًا وإهمالًا، وهذا مكمن الخطر، الرهان على وعى الجحافل المطلوقة فى الشوارع والمواقف والمولات والأسواق رهان جد خاسر، تغيير سلوك الجماهير، إذ فجأة صعب كتير، وتقصير مدة الحظر فى رمضان من الثامنة إلى التاسعة أعطى إحساسًا كاذبًا بتراجع الجائحة، وترجم إلى كسر الحظر بعزومات رمضانية كثيفة، الشارع يتحايل الآن على الحظر بفطورات وسحورات مجمعة.

وعليه نحن أمام ما يمكن تسميته «الخيار صفر» نكون مسؤولين أو نكون فى الضياع، نكون أو لا نكون، الكمامة مستوجبة، والتباعد واجب مستوجب، وليس هناك رفاهية فى تطبيق الحظر على درجته المخففة، وتجتهد بجد وجهد جهيد وتواصل الليل بالنهار فى مواجهة جائحة تعصف بالبشر أولا وبالاقتصاد ثانيًا، حقًا عملت اللى عليها وأكثر، وبذلت أقصى ما تستطيع، والـ ١٠٠ مليار جنيه التى قررها الرئيس لن تكفى شهرًا إضافيًا، جرى استهلاك نصفها تقريبا فى مساعدات وإعانات وإمدادات ومستلزمات طبية ووقائية.

الدنيا مش حلوة قوى، وعليه توضيح الحقائق الخطيرة للاستسهال واللامبالاة ضرورة مستوجبة، الصراحة مع الشارع راحة، ووضع الناس فى الصورة كاملة اليوم وغدًا وفى العيد وبعد العيد وجوبى.

الدكتورة منال محافظ دمياط أحسنت صنعًا.. الوقاية من الجائحة خير وأقل كلفة من العلاج إذا توفر ولو بعد حين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نص العمى نص العمى



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon