توقيت القاهرة المحلي 16:08:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشار الجليل الدكتور جميل..

  مصر اليوم -

المستشار الجليل الدكتور جميل

بقلم - حمدي رزق

تعقيبان جديران بالنشر تقديراً واحتراماً.

الأول من المستشار الجليل، الدكتور محمد جميل إبراهيم، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والذى اعتبر- فى خطاب مطول إلى رئاسة التحرير- مقالى الساخر «بوز جزمة سيادتك بيدل على أنوثة طاغية» إهانة للجهاز العريق، يكاد يصورها المستشار الإعلامى الذى كتب لسيادته الخطاب «إهانة»، والمستشار خليق بالاحترام.

عجيب وغريب حمل المستشار الإعلامى، من التحميل، المقال جملة خطايا تكاد تضعنا تحت طائلة القانون، ولسنا فوق القانون، ويهدد بالمحاسبة والمساءلة والذى منه كثير، كيف يستقيم خطاب بالتعقيب مشفوعاً بالتهديد، ودّعنا زمن تهديد الصحافة على هذا النحو الذى جاء فى الخطاب العنيف.

وينسى المستشار الإعلامى، وهو مشحون تماماً ضد الصحافة كما جاء فى اتصاله الهاتفى الغاضب ليلاً، أن المقال تعليق على خبر منشور فى موقع «الدستور» الإلكترونى، وهو موقع معلوم لسيادته تماماً، ومحررة الخبر زميلة فاضلة يعرفها هذا المستشار تماماً (على حد قوله)، وتغطى أخبار الجهاز، وبالضرورة على اطّلاع تام بما يصدر عنه، والمقال تعليقاً على ما نشرته وليس من معلوماتنا، ولم يصلنا تكذيب الجهاز حتى ساعته إلى موقع «الدستور» لنعتمده تكذيباً للخبر، وهذا معلوم لمَن يتعاطى الإعلام، ناقل الخبر- منسوباً إلى مصدره- ليس بكاذب.

خلاصته، ورغم اللغة التى تحمل تهديداً صريحاً، أعتقد أن رئيس الجهاز برىء منها بحكم خلفيته القانونية العميقة، ولكنه الشحن الفظيع من المستشار الفظيع، فإن التعليق الساخر خاصتنا لم يذهب إلى ما سطّره المستشار المستثار تماماً ضد الصحافة، وما جاء فى الخطاب الذى حرره هذا المستشار الإعلامى يقيناً يخرج عن أدبيات الجهاز العريق فى خطابه إلى الصحافة، ويفرق عن قصد الوقيعة بين الصحيفة وكُتابها، الصحيفة حلوة والكُتاب وحشين!.

واحتراماً لرئيس الجهاز المحترم، نترفع عن التعليق على الخطاب لإثبات حسن النية تماماً فى معالجة الخبر الذى نشره موقع الدستور الإلكترونى، والذى يخص تعليمات صدرت بالوقار والحشمة لموظفى الدولة المصرية، وينكره المستشار، بل ينكر الموقع المعلوم للكافة تماماً.

أما عن حجم جهود الجهاز فى تحديث الأداء فى الجهاز الحكومى، فهذا واضح فى مرفق دعائى مع الخطاب، وليس لدينا تعقيب عليه سوى الثناء المستوجب على حسن الأداء، الذى يصدره الجهاز عبر منشور دعائى يشرف على إخراجه هذا المستشار، وإذا اشْتَطّ القلم بالسخرية، فمَسّ الجهاز ما اعتبره المستشار الجليل، رئيس الجهاز، مساً بسوء، فهذا ما يستوجب هذا التعقيب تثميناً لجهوده والعاملين معه.

وهذا حق مستحق، ولا نغمض جهود المخلصين، وهذا واجب مستوجب تجاه العاملين فى الجهاز، رغم تجاوز مستشار الجهاز الإعلامى فى رده، إلى حد تعقيد علاقة رئيس الجهاز بالصحافة تماماً، وكأن هناك مَن يتربص بالجهاز الوطنى، وهذا ما ليس لنا به علم، ونبرأ منه تماماً، وغاية الأمر: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وهذا ينسحب على كل المحترمين فى الجهاز، ويمثلهم المحترم، رئيس الجهاز، الدكتور «جميل».

الثانى من الدكتور أسامة الغزالى حرب، تعقيباً على مقالات العمرة، ويرى أن شركات السياحة التى تصرخ وتستصرخ وتستحل شوق الغلابة إلى زيارة قبر المصطفى، صلى الله عليه وسلم، لا تمارس دورها كشركات سياحة، بل تتاجر فى أشواق البسطاء. أصلاً لا يجب تسمية رحلات الحج والعمرة «سياحة»، بل «شعيرة»، والفارق كبير، فهم يتاجرون فى الشعيرة، التى هى من المواسم السنوية مضمونة العائد، ولا يذهبون إلى البحث عن تنمية الأسواق السياحية اكتفاء بعدد من التأشيرات سنوياً، وما صراخهم إلا لتأمين حصة من سوق لا تستلزم جهداً سياحياً ولا ترويجاً ولا بحثاً عن أسواق جديدة.

حتى المملكة العربية السعودية لا تسمى الحج والعمرة «سياحة»، بل تأدية مناسك وشعائر، واستمرارية شركات السياحة على هذه الوضعية لا تتسق مع مفهوم الترويج السياحى بمعنى جلب سائحين إلى مصر، فقط هى تعمل فى المضمون الذى لا يكلفها شيئاً سوى التكسب من أشواق الغلابة، وبأرقام فلكية، فى برامج يُقال عنها «سياحة دينية»، وهى تسمية مُضلِّلة تماماً!.

 

 

 

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشار الجليل الدكتور جميل المستشار الجليل الدكتور جميل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon